في ضيافة تنمية الأوجام.. مدربة تربوية ترسم للسيدات خطة لتربية الأبناء

تعرفت مجموعة من السيدات على التخطيط الأسري، وتاريخه، وكيفية استخدامه في التعامل مع الأبناء، وأنواع الأهداف، وذلك خلال الدورة التي نظمتها لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالأوجام بالشراكة مع أكاديمية الأسرة، تحت عنوان “التخطيط الأسري.. كيف تضع خطة تربوية لأولادك”، وقدمتها المدربة مجود سعود، يوم السبت 2 يناير 2021، عبر منصة “زووم” الافتراضية.

وأكدت “سعود” أن التخطيط الأسري أسلوب حياة ومنهج حياتي، يجب على كل أفراد الأسرة تعلم فنونه وبشكل مستمر، حيث إنه لا يقف عند حدث، فهناك جوانب أخرى مهمة كالتخطيط التربوي والعلمي وغيرها من جوانب الحياة الرئيسية وكلها تصب في قالب الأسرة الذكية، مشيرةً إلى أن التخطيط يُساعد على رؤية ثمار عملنا وإدارة الوقت ويحقق السعادة والرضا عن يومنا، إضافةً إلى أنه يُساعدنا على تخطي العقبات.

ونوهت إلى أن كثيرًا من الناس لا يعتمدون على التخطيط في أمور حياتهم، وذلك لجهلهم بأهمية التخطيط واعتقادهم بأنه معقد ويستغرق وقتاً طويلاً وأن الأمور تسير بالبركة، لافتةً لأهمية التخطيط في إدارة الوقت والذات وتحقيق الأهداف والأحلام.

وبيّنت “سعود” أن التخطيط موجود منذ القدم وليس حديثًا، وكان يسمى “علم تدبير المنزل”، بل هو ذو حاجة وأهمية، وخطط الغزوات كانت مرسومة ومخطط لها، موضحة كيفية التخطيط للأبناء باستخدام العصف الذهني ومعرفة ما يتميز به كل فرد من أفراد الأسرة؟ وماذا يحب ويكره؟ وما أهدافه المستقبلية باستخدام عجلة الحياة.

وأشارت إلى أن “عجلة الحياة” عبارة عن 6 جوانب منها الدينية والعائلية والصحية والمالية والاجتماعية والعقلية، وتُقسم هذه الجوانب في جدول وتكون محدودة بوقت معين لجميع أفراد الأسرة باستخدام تحليل swat ونافذة جوهاري، وأفضلها عجلة الحياة لشموليتها وترتيبها، وتساعد أكثر في التخطيط والإنجاز وتحقيق التوازن وعلاج الضمور والتضخم.

وتطرقت بالحديث إلى أنواع الأهداف من؛ طويلة المدى، ومتوسطة المدى، وقصيرة المدى، وكيفية إعداد خطة للبيت وفق دستور تربوي أسري، وكذلك ماديات الخطة ولمسات تربوية، مؤكدةً أن التخطيط يجب ألا يكون عشوائيًا، وتكون أهدافه منظمة وواضحة ومحدودة بوقت معين، وقبل ذلك التوكل على الله ثم التخطيط الناجح.

وذكرت أن الدستور العائلي يلتزم فيه كل فرد من أفراد الأسرة بتنفيذ القوانين المدونة بالدستور، وفي حالة الالتزام يكون هناك نظام للمكافأة المناسبة والتي يتفق عليها الطرفان وفي حال عدم الالتزام تُفرض عقوبات، مشيرةً إلى أن للأب حقًا في تعديل نظام الدستور بعد الحوار والمناقشة، ويُعطى كل فرد نسخة من الدستور الذي يتضمن نظام الطعام والدراسة وغيرها من الأنظمة.

ووجهت “سعود” في نهاية الدورة رسالة للأسر قائلةً: “لا تغفلوا عن أبنائكم، فأنتم مسؤولون عنهم، وعلموهم كيف يضعون خططًا لأنفسهم ووضع أهدافهم واستغلال الإجازة والتخطيط لها بما يعود عليهم بالفائدة والمنفعة”.


error: المحتوي محمي