صافح 600 من أبناء الأوجام، يد الجمعية الخيرية بعد أن مدتها طوال 3 أشهر لاحتضانهم، من خلال حملة “أنا مشترك” التي أطلقتها في تاريخ 1 أكتوبر 2020م.
وانطلقت الحملة بنشر لوحات إعلانية، تعرف بالمبادرة، في عدد من شوارع بلدة الأوجام، بهدف استقطاب الجمعية لعدد أكبر من الأهالي للاشتراك فيها، كعضو عامل أو عضو منتسب.
وعززت بكلمة حول المبادرة قدمها رئيس مجلس الإدارة السيد طالع الهاشم، ركز فيها على مشاريع الجمعية، وحث الأهالي على دعم خدماتها.
وساندت أقلام عدد من الكتّاب في الأوجام مبادرة الجمعية، حيث كتبوا عدة مقالات تحفز وتدعو لمؤازرة الجمعية، كما كان للشعراء أيضًا نصيب في المشاركة.
وجمع مقطع مرئي بعنوان “بالعطاء نرسم طريقًا نحو السعادة” شرائح مختلفة من المجتمع؛ بينهم أطباء ومعلمون ورجال أعمال وسيدات وحتى أطفال، إسهامًا في تعزيز ودعم الحملة الإعلامية.
واستضافت عدة مقابلات مؤسسي الجمعية، وبعض أعضائها، متناولين مسيرة الجمعية خلال أكثر من أربعين عامًا، ومسلطين الضوء على عطاءات الجمعية في مجال التكافل الاجتماعي.
وعن نجاح المبادرة، قال رئيس الجمعية السيد طالع الهاشم: “يقاس نجاح المؤسسات الخيرية بمدى تقبل ودعم واحتضان أبناء المجتمع لها، لأنهم الرافد المعنوي والمادي لاستمرارها، ويأتي عدد المشتركين كأحد المؤشرات الهامة التي تعكس هذا النجاح”.
وأضاف “الهاشم”: “من هذا المنطلق سعت خيرية الأوجام إلى الدفع بهذا الاتجاه، وقامت بإطلاق مبادرة هامة لحث الأهالي على الاشتراك السنوي بالجمعية ، حملت عنوان “أنا مشترك”، وحددت العدد بـ600 مشترك للعام 2020 م، وكان لها ما أرادت، فلم ينقضِ العام إلا وقد وصل العدد لما يفوق الـ 600 مشترك”.
وذكر أن “يوم التطوع العالمي” أعطى المبادرة زخمًا أكثر، حيث أطلقت الجمعية عشر مبادرات احتضنت الكثير من المتطوعين الذين ساهموا في تنفيذها، مما عزز حضور الجمعية في وجدان الناس.
وتابع: “كان للتقنية دورها، حيث تم تصميم برنامج يعرف المشترك من خلاله حالة اشتراكه، الأمر الذي ساهم في وضوح الرؤية لدى المشتركين، كما أرسلت رسائل نصية تذكيرية وشكر لمن بادر وسدد”.
ومضى “الهاشم” في حديثه قائلًا: “قد يبدو الرقم المستهدف بسيطًا لدى الجميع، وهو بالفعل كذلك قياسًا بعدد سكان بلدة الأوجام؛ لكن قياسًا بعدد المشتركين في الجمعية منذ تأسيسها يصبح الرقم تاريخيًا، فلم تصل الجمعية لهذا العدد في سنواتها السابقة”.
وبين أنه في عام 2020م، انتهجت الجمعية أسلوبًا مختلفًا، اعتمد على التحشيد الإعلامي، من خلال التركيز على تعريف المجتمع بالجمعية وبخدماتها.
وأوضح أن خدمات الجمعية للعام 2020م كانت حاضرة في صميم المبادرة عبر منشوراتها المتعددة، ومقاطعها المرئية، التي أضاءت على مصروفات هامة مثل؛ مشروع مساكن، والمتضررون من جائحة كورونا، وكافل اليتيم، وغيرها الكثير.
وأشاد بقدرة الجمعية الخيرية على مواجهة الأزمات، مشيرًا إلى مبادرتي “نساندكم” و”تلاحم” اللتين اعتبرهما خير دليل على الحس العالي لدى إدارة الجمعية.
وقال “الهاشم”: “عمل متواصل وجهود مضنية قامت بها الجمعية لتحقيق هدفها من المبادرة، ولن تقف عند هذا الحد بل تتطلع لزيادة عدد المشتركين في العام 2021 ميلادي؛ ليصل إلى 800 مشترك، ولن يتم هذا إلا بدعم جميع شرائح المجتمع لها، واستمرارية المشتركين الحاليين.
وختم حديثه قائلًا: “أخيرًا نقف وقفة شكر وتقدير لكل المشتركين القدامى والجدد، وللقنوات الإعلامية التي لم تألُ جهدًا في دعم المبادرة ومواكبة محطاتها المختلفة”.