تغسل سيارتك لا تغرق الفريج!

في إحدى زياراتي إلى بيت الوالدة الفريق الجنوبي بالقديح.. أوقفني منظر جعل حنكي ينزل إلى الأسفل ويريد من يرفعه حتى يعود إلى طبيعته، أبصرت أحد الشباب يمسك خرطوم الماء في غسيل السيارة وهو يردد كلمات تحميس “إلى المطربين الشعبيين“ والماء يجري بكميات كبيرة على السيارة وهو مبتهج ومبسوط من ترديد الكلمات حيث المنظر في الشارع مشابه إلى بركة السباحة من طريقة غسيل السيارة العشوائي.

فكان الغسيل عشوائيًا من هذا الشاب دون علم منه بأنه يهدر الماء ويلوث البيئة وربما تتجمع الحشرات وسط المياه الراكدة وتتفشى الأمراض، كون هذا المنظر من التشوهات البصرية حين تصل المياه إلى عتبة الجيران، فكان ينبغي عليّ شخصيًا أن أعطي هذا الشاب الضوء الأحمر في طريقة الغسيل العشوائية من جعل الماء يجري بكميات كبيرة.

فعلًا تقدمت إلى الشاب بحكم الجيرة السكنية. تبين لي أن الشاب لديه آذان مقفلة بمفتاح الغرور وغير قابلة لاستقبال النصح والإرشاد (جيل النوتيلا صعب الحوار معه في بعض الأحيان).. فسحبت رجلي إلى الوراء وغادرت المكان.

ربما التوجيه إلى الشباب يأخذ منحنى ثانيًا مناسبًا فقررت كتابة هذا المقال فربما يطرق ويفتح آذان الشباب؛ غسيل السيارة بطريقة عشوائية يعتبر مخالفة للذوق العام ويشكل إزعاجًا إلى الجيران عندما تتسرب المياه إلى عتبات البيوت من خلق منظر قبيح غير مقبول. وتصعب حركة الجار في الخروج من المنزل فيقوم بالقفز حتى لا يلامس الماء المنتشر في الطريق.

هذا السيناريو من غسيل السيارات العشوائي يضعف البنية التحتية إلى الشوارع العامة من تدمير إسفلت الشارع وكذلك مخالفة الذوق الإنساني.. فلا يقتصر هدر المياه وتلوث البيئة على غسل السيارات بطريقة عشوائية وكذلك الاستهلاك المنزلي من غسل الحوش والبيوت ينبغي أن يكون في انتظام خلال سكب كميات الماء وأيضًا في غسل الملابس والصحون يجب عدم هدر المياه.

توصيات الكاتب: استبدال خرطوم الماء بجهاز مخصص لغسيل السيارت حيث يكون مخرج الماء مثل الرذاذ البخاري، وتوجد حاليًا في الأسواق مكائن غسيل (الجاف والبخار)، وكمية الماء المستهلكة قليلة جدًا مقارنة بطريقة خرطوم الماء، ينبغي أن نحمل الغيرة للحفاظ على بيئة نظيفة حتى يفتخر كل زائر لمنطقتنا ونجعلها عروسًا جميلة.


error: المحتوي محمي