عامٌ مضى
يا ثقله من عامِ
ما مثله عشنا
من الأعوامِ
عشرون عشرون انقضى
لكنه خطف الأحبة
من ذوي الأرحامِ
ومضى وخلف خلفه
ما بيننا
غصصَ الفراق
وحسرة الأيتامِ
بعض المساكن
أصبحت مهجورة
من أهلها
مطوية الأحلامِ
أيامه كانت تمرُّ بطيئة
وكأنها تمشي
على الألغامِ
ومشاهدٌ
لو أنها قيلت لنا من قبل
قلنا صنعة الأفلامِ
أو قصة تروى
كأن فصولها مكتوبة
من بدعة الأقلام
عشنا وعانينا
وعاينا سوياً
ما حوته مواقف الآلآمِ
لمَّا الوباء
تتابعت ضرباته
في الأرض
والبلدان والأقوامِ
وتكالبت نزلاته
ما بين من قاساهُ
أو عانى من الإبهامِ
لكن ورغم جراحا
ما طبنا يأس
بِرَوحِ العالم العلامِ
كنا ولازلنا
بصدق يقيننا
ندعوه في سر
وفي إعلامِ
متوجهين
بشكره وبحمده
مهما جرى
فبحكمة ونظامِ
فلعله
وهو العليم بخلقه
أجرى البلاء
لكثرة الآثام
فأراد منا
أن نعود بتوبةٍ
حتى يمنَّ
برحمة وسلامِ
وتعود هذي الأرض
في أفضالهِ رغداء
تخصب أوفر الإنعامِ