النادي هو المكان الذي يجتمع فيه على أقل تقدير شخصان أو أكثر لهدف مشترك، والنوادي جمع لنادٍ ويمكن أن يكون عاماً وخاصاً أيضاً مملوكاً لمؤسسة أو أشخاص، والبعض منها يكون دولياً، وسواء كان برسوم دخول أو مجانياً وتحت أي مسمى.
والأشهر بيننا هي الأندية الرياضية، فهنالك الأندية الأدبية والدينية والعلمية وغيرها الكثير، وسوف نتطرق لتوجهنا الرياضي، وفي هذا العصر بالتحديد فهل أنديتنا حققت مطالب المجتمع أم قلة المشاركة أصبحت عادة جديدة لدينا!!
في الزمن السابق وهو ليس ببعيد، كنا أنا وزملائي بل الأكثر من جيلي لم يكن لديه وقت ليضيعه، أما في النادي أو مع والديه وسعيد الحظ من كان والده يمتلك مزرعة أو غيرها من الأماكن التي كان يقصدها براعم وناشئو وشباب النوادي في هذا الوقت.
لم يتعب ذاك الجيل الذهبي (أي قبل 25 و30 سنة من هذا العام 2021 م)، رغم عدم توفر المواصلات وبعد المسافة، فعلى سبيل المثال لا الحصر لم يكن يوجد مسبح في منطقتنا، فكانت الأندية تذهب إلى الصالة الخضراء بالشراكة، وبشكل يومي للتدريب وهي مسافة ليست هينة ولم تكن الطرق آنذاك سهلة ومختصرة كما هي عليه الآن.
السؤال المهم لماذا قلت اللعيبة رغم كثرة الألعاب الآن وتوفر كل ما هو ضروري؟! الجواب: هل يا ترى تطور الزمن وامتلاك التكنولوجيا وتوفر أماكن الترفيه هي الذريعة أم فعلاً المادة أصبحت مطلب ام القصور في الإدارات؟!
أجبنا عن سؤالنا بسؤال يحمل الجواب الصريح والمريح، فهل ستوفر أنديتنا الآن وسائل الترفيه وتعمل كما كنا نقرأه قبل 30 سنة وأكثر، وهي أن النادي يعمل على شعار رسخ في أذهاننا وأذهان المجتمع بشكل عام (رياضي – ثقافي – اجتماعي)، وستوفر الدعم المادي وقيادات تختارها باعتناء تام.
أنا أجزم لو طبق هذا الشعار لما قل عدد اللعيبة وباختصار شديد هي دعوة صادقة لكل من يهمه الأمر: “جيلك ليس بمثل هذا الجيل عليكم النزول لرغبات المجتمع لكي تسندوا أنفسكم ويسندكم مجتمعكم”.