عيال ديرتي.. شكراً لكم

سوف أتحدث هنا أصالة عن نفسي وعن أصدقائي ماهر سيف، وعادل الناصر (عضوي اللجنة الاستشارية للمجمع الطبي للجمعية).

قال الله تعالى في كتابه الكريم، بسم الله الرحمن الرحيم {هذا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُر وَمَنْ شَكَر َفَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ} (صدق الله العظيم).

وورد في الحديث الشريف عن الإمام زين العابدين (عليه السلام) “كيف نشكر ذي المعروف علينا، فيقول: أما حقُّ ذي المعروف عليك فأن تشكره وتذكر معروفه، وتكسبه المقالة الحسنة، وتخلص له الدعاء فيما بينك وبين الله عزّ وجلَّ، فإذا فعلت ذلك كنت قد شكرته سرّاً وعلانيةً، ثم إن قدرت على مكافأته يوماً كافيته” (الخصال: ٥٦٨).

وجاء في اللغة الشُكُرُ: عِرْفان الإحسان ونشره وشُكْر فلان: هو ذكر نعمته والثناء عليه.

واقعاً جلياً إن الشكر جزء من الحب، لذلك فإذا كنا نقدر الناس ونحبهم لابد من شكرهم على ما قدموه لنا.

يتمثل هذا الوصف جلياً في ثلة من الرجال  والنساء. هؤلاء هم أعضاء مجلس إدارة جمعيتنا الخيرية  واللجان المنبثقة منها والداعمين مادياً ومعنوياً والكادر الوظيفي الذين بذلوا جل وقتهم لخدمة أفراد مجتمعنا الجميل في شتى المجالات من أعمال بر خيرة وحملوا المشعل من أناس سبقوهم من الآباء والأجداد الذين أسسوا هذا الصرح وسقوه بجهدهم وتضحياتهم.

نبعثها تحية إجلال وإكبار لهم فرداً فرداً على ما قدموه وبذلوه خلال السنوات المنصرمة من جهود شتى متميزة ومستمرة بلا نضب ولا كلل. إننا بكل عز وفخر نقدم لهم الوافر من عبارات الشكر والعرفان ونغدق الكثير من الثناء القلبي تبياناً لما لهم من فضل ونترجم شعورنا نحوهم رغبة في تعمّق الصلة بيننا وبينهم ونوصل جسور التواصل مع من هم منتخبون قادمون للإمساك بدفة الركب. فلهم جميعاً منا من التحيات أجملها وأنداها نمدها لهم بكل ود وحب وإخلاص. إنه لتلتحم الحروف بعِدَّتِها وعددها وتتسابق الكلمات وتتزاحم العبارات لتنظم وتنسج لهم عقد الشكر جزاءً لعطائهم وتضحياتهم.

بوافر زاخر من الثقة والاطمئنان نعلنها عالياً ونحن نرى ثلة مباركة من نخب صفوى الغالية ممن تقدموا للانطلاق للإدارة الجديدة أملاً لاستمرارية النهج والسير بخطى ثابتة نحو التطوير وإدارة العمل الجمعي بطرق حديثة. لكم أيها الأعزاء على قلوبنا كمرشحين وبعده كمنتخبين كلمة إعجابٍ وتقدير نردد فيها كلمات الترحيب مفعمة بالقبلات الودية لتصديكم لهذا العمل الخيري.

كونوا على ثقة تامة بأن المجتمع المعطاء دوماً وبلا شك وبلا ريب، ونحن بعض أفراده، إن شاء الله سيكون لكم سنداً وحصناً منيعاً وداعماً ومسانداً لتجاوز الصعاب وإزاحة الجليد المتراكم عن الطريق.

إن ما لمسناه في الفترة الأخيرة من حماس وحمية لدى كم هائل من أفراد المجتمع رغبة بالتطوع الشخصي لأعمال الجمعية تحت مظلة هذا الكيان وسعيهم في مد يد العون لكل الأعضاء الكرام لهو منوال يثلج الصدر ويبشر بأمل مشرق نحو الأفضل إلى مستقبل واعد بإذن الله.



error: المحتوي محمي