ذكر استشاري أمراض الدم والأورام عادل الخطي أن سرطان الدم أحد أنواع السرطان التي تتكون في الأنسجة المسؤولة عن إنتاج خلايا الدم مثل نقي العظام والجهاز الليمفاوي، ويبدأ بالتكون في خلايا الدم البيضاء، وعندما يُسبب السرطان نخاع العظم تقوم الخلايا الجذعية بإنتاج كريات الدم بصورة كبيرة وغير مبرمجة لتنتج خلايا غير طبيعية أو خلايا سرطانية، لافتًا إلى أنه عند الإصابة بسرطان الدم ينتج الجسم كمية كبيرة من كريات الدم البيضاء ويُصبح غير قادر على صد ومحاربة العدوى.
وأكد “الخطي” أنه حتى الآن ما زالت الأسباب الحقيقية للإصابة بسرطان الدم غير معروفة، لكن هناك بعض العوامل التي تُسرع وتزيد من خطر الإصابة بأنواع معينة منه، مشيرًا إلى أن سرطان العقد الليمفاوية أنواعه كثيرة وليس له جغرافية محددة وبعضها لا يحتاج أي تدخل طبي عندما لا يؤثر على صحته، وقد يعيش المريض ببعض أنواع السرطان وهو لا يعلم بإصابته، والعامل الوراثي ليس له دور كبير في الإصابة.
وأوضح أن الأعراض تختلف من مريض لآخر، ولكن بشكل عام قد تحدث واحدة أو أكثر، وإذا كانت مستمرة يستدعي ذلك زيارة الطبيب المختص كارتفاع درجة الحرارة، والتعرق الليلي، والتهابات متكررة، ونزيف دموي، وتضخم الغدد الليمفاوية، والإعياء.
وتابع: “هناك عدة عوامل قد تزيد من إمكانية الإصابة باللوكيميا وهي؛ التعرض للإشعاع، والعلاج الكيميائي، واعتلالات الدم”.
واستطرد: “يمكن أن يكون سرطان الدم حادًا أو مزمنًا، ويتم تصنيف كل منهما حسب معدل نمو وأصل الخلايا السرطانية، ومنها سرطان الدم النخاعي الحاد وسرطان الدم النخاعي المزمن وسرطان الدم الليمفاوي الحاد وسرطان الدم الليمفاوي المزمن.
وبين أنه يتم تشخيص سرطان الدم من خلال الأعراض المصاحبة للمرض في دم الإنسان ونخاع العظم، ويتم عمل فحص تعداد الدم CBC لجميع أنواع الخلايا لملاحظة إذا كان هناك أي تغيير طارئ على الأعداد الطبيعية، وكذلك أخذ خزعة من نخاع العظم وصور إشعاعية.
وشدد على أهمية الكشف عن الطفرة الجينية لمعرفة نوع الجين للتشخيص والعلاج، فعند الإصابة بسرطان بيضاض الدم المزمن يستخدم العلاج الموجه بمعرفة الطفرة الجينية وتوجيه الأدوية للخلايا المختلة حتى يرجع الدم لطبيعته، مشيرًا إلى أن بيضاض الدم الحاد يفتك بالمريض إذا أهمل علاجه، فهو يحتاج للعلاج الكيماوي والبيولوجي، وأكثر السرطانات التي تصيب الرجال بعد سرطان القولون هو سرطان العقد الليمفاوية.
وتناول “الخطي” علاجات سرطان الدم ومنها؛ العلاج الكيماوي، والعلاج الدوائي الموجه، والعلاج البيولوجي، وزراعة الخلايا الجذعية لنخاع العظام، ولكل حالة ونوع علاج مختلف، لافتًا إلى أن بيضاض الدم الليمفاوي المزمن قد يموت المريض به وليس منه عند كبار السن وأن لديه مريضًا مصابًا بسرطان الدم الليمفاوي المزمن منذ 21 سنة ولم يحتج إلى علاج.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته جمعية السرطان السعودية – فرع القطيف ضمن برنامج “ساعة صحة”، وحوار حول سرطانات الدم، ويدير الحوار أمين الزهيري، عبر منصة “إنستجرام”، يوم الاثنين 21 ديسمبر 2020م.