تتوجّه مجانيق القصف نحو المرأة باعتبارها السبب الرئيسي في لجوء الرجل إلى امرأة أخرى بسبب تقصيرها تجاهه حيث إن الرجل يسهر خارج البيت بحجة أن زوجته لا توفر له الراحة، فدائمًا المرأة هي السبب في ارتباك الزوج بالرغم من أن الرجل صاحب القوامة في الأسرة!
في هذا المقال نستعرض الأسباب الجوهرية التي ربما تكون صائبة؛ لماذا الرجل يبحث عن الزوجة الثانية؟ هل يريد صرافة بنك يستغلها باسم الزواج المقدس؟ أم يا ترى الرجل صاحب عيون زايغة؟ أم ربما يبحث عن شرفة حب جديدة؟ فتعال معي وتذوق الطبخة التي نضجت في فرن العقول مع إضافة بهارات الشفافية والصراحة ورفع الخجل بيننا.
سمعنا حقائق أن بعض الزوجات تحمل المواصفات المثالية التي يحلم بها كل رجل، لكن الزوج يتزوج عليها بحجة عدم وجود المودة والانسجام أو التكافؤ الثقافي. من نتائج مسح دراسات تجريبية لبعض شرائح من المجتمع اتضح أن الزوج لديه رغبة في الزوجة الثانية لعدة أسباب بعيدة عن المستوى الثقافي والمالي.
يهرب الرجل في سبيل البحث عن راحة البال، يتخيل الزوج أن المنزل الثاني يكون أكثر أناقة وجمالًا والمطالب أقل تكلفة، وفي الضفة الأخرى البعض له مرئيات أن الرجل يبحث عن الزوجة صاحبة الوظيفة والراتب حتى تكون له صرافًا بنكيًا، متى أراد المال يكون جاهزًا ويستغل هذا البنك باسم الحب والعلاقة المقدسة، بينما الشريحة الأخرى من بعض المجتمع توافق أن بعض الأزواج يملكون عيونًا زائغة ويريدون شرفة جديدة وربما لا تكفي أحدهم فيريد شرفة ثالثة ورابعة.
فدعونا نخرج من إطار الانانية وحب التملك للزوجة الأولى من تقييد الرجل حتى لا يتزوج بثانية، حيث نجد الرجل العاقل لن يخرج من مسؤولية ويحمل مسؤولية ثانية بفتح منزل جديد إلا إن كان هناك سبب قوي وهو يبحث عن المودة من امرأة أخرى، فليس بمقدور أي شخص اقتحام قلب الرجل، فدعونا نكون منصفين بين الزوج والزوجة، الأنانية من الزوجة خصلة صفة قبيحة تقتل أحاسيس الرجل وتجعل العلاقة سياط جلاد على ظهر الرجل.
نظريات الوسوسة للمراة الأولى بأن الزواج الثاني إهدار إلى كرامتها، بينما الزوجة الثانية تعتبر الزواج تعزيزًا لكرامتها.. قمة في التناقض للزوجة الأولى، حب “الأنا” من الزوجة رقم (1) يظلم المجتمع حيث تتجاهل تمامًا أن الزوجة الثانية بشر ولها مشاعر والزوج ربما يترك الزوجة الثانية إلى عدة أسابيع و تقتلها ساعات الانتظار وحيدة بين أربعة جدران، بينما الزوج يتمتع في المنزل مع أولاده، حب النفس والتملك موجود في الزوجة الأولى، بينما الزوجة الثانية تضحي في سبيل إسعاد زوجها ولا تمنعه من زيارة الأولاد.
مرئيات الكاتب: ليس كل زوجة ثانية قبلت بالزوج هو هروبًا من شبح العنوسة أو هي شريرة، أو ربما معيشتها صعبة وتريد الخروج منها، ربما الصواب أنها تريد أن تكون ممرضة في تقديم جرعات من البلسم لتسكين قلب الرجل وتجعله يحافظ على زوجته الأولى وأولاده بعكس الزوجة الأولى كل يوم تعرض مسلسل سينمائي محبك من الدراما أنها تكرف في المنزل والتدريس والطهي.. وتزيد الجرعة أكثر مرارة من تحويل المزهرية إلى بندقية والحب إلى كراهية، فمن الظلم التهجم على الزوجة الثانية في الوقت الذي تكون فيه بريئة حيث تقدم الإخلاص والحب، اتضح لكم السبب الجوهري وهو البحث عن المودة والمشاعر والأحاسيس من الزواج الثاني أم لا!