وثق الفوتوغرافي حسن المقيلي حياة العمالة الأجنبية القديمة في بلدة القديح بالقطيف، والذين تراوحت مدة إقامتهم بين الـ ١٦ عاماً والـ ٤٠ عاماً، وتنوعت مهنهم بين الخياط، والحلاق، ومولد الكهرباء، ومصلح الدراجات الهوائية، وغيرها بهدف حفظهم في ذاكرة البلدة التي عاشوا فيها مدة طويلة من الزمن وحفظوا أزقتها وأنساب قاطنيها وبعض الأحداث المهمة التي عاصرتها.
وأوضح المقيلي لـ “القطيف اليوم” بأن فكرة التوثيق جاءت نتاج الغربة، حيث أنه كلما عاد إلى البلدة بعد انقطاع مدة من الزمن يلتفت لريحل بعض الشخصيات التي اعتاد على رؤيتها منذ الصغر، مشيراً إلى أن قرار التوثيق لكونهم أجانب ومصيرهم هو الرحيل والعودة إلى أوطانهم، ولتبقى صورهم في ذاكرة “الجيل الطيب” بحسب تعبيره.
وذكر بأن الصور التي التقطها كانت لـ ٧ عمالة أجنبية بعضهم من الهند والآخر من اليمن، كما أن أغلبيتهم رحبوا بالتصوير وقد علت وجوههم البسمة، غير أن بعضهم فضل الاستئذان من كافله بطلب موافقة التصوير أولاً.
من جهة أخرى أوضح بعض العمالة ممن صورتهم عدسة المقيلي بأنهم عاشوا فترات زمنية مختلفة ووجدوا بأن السوق لم يعد كما هو في السابق، كما أن الطرق سابقاً غير معبدة والأشجار كانت تملئ المكان.
ومن الشخصيات التي قام بتصويرها:
مهدي الشريف، هندي الجنسية، يعمل مصلح دراجات هوائية، يعيش في بلدة القديح منذ قرابة الـ 16 عاماً.
عبدالعزيز محمود، يمني الجنسية، مهنته خياط، يعمل في بلدة القديح منذ 36 عاماً.
هزاع “أبومحمد” ، يمني الجنسية، مهنته خياط، يعمل في بلدة القديح منذ 40 عاماً.
محمد زاهد، هندي الجنسية، يعمل مصلح كهربائي في محل أجهزة كهربائية في القديح منذ 23 عاماً.
نانو، هندي الجنسية، يعمل خياط، يعيش في بلدة القديح منذ 26 عاماً.
أبو الكلام، هندي الجنسية، يعمل خياط، يعيش في بلدة القديح منذ 26 عاماً.
محمد شكيل، هندي الجنسية، يعمل خياط، يعيش في بلدة القديح منذ 21 عاماً.