في التهيئة لـ الاختبارات عن بعد.. آل مطر: تأكدوا من جودة الإنترنت.. واقتطعوا من ساعات الاستذكار وقتًا للترفيه

أوصى مشرف وحدة الخدمات الإرشادية بمكتب تعليم القطيف صلاح آل مطر، الأهالي بالتأكد قبل الاختبارات بوقت كافٍ من الأجهزة والحواسيب التي سوف تستخدم في أداء الاختبار، وجودة الاتصال بخدمة البيانات (الإنترنت)، مؤكدًا أهمية اختيار الأماكن المناسبة للتأكد من قوة الإشارة في المنزل قبل وقت كافٍ من بداية الاختبار.

وشدد “آل مطر” على ضرورة التواصل مع المدرسة ومع الدعم الفني بمنصة “مدرستي”، في حال وجود عارض تقني، والتواصل مع المدرسة عند الضرورة وقبل أسابيع الاختبارات في حال وجود أي عائق يحول دون أداء الأبناء لاختباراتهم (عن بعد)، لإيجاد البدائل المناسبة.

وأوضح، في اللقاء الثالث من برامج التهيئة الإرشادية قبل الاختبارات الذي قدمته إدارة التوجيه والإرشاد في الإدارة العامة لبرامج التعليم بالمنطقة الشرقية تحت عنوان “دور الأسرة في التهيئة النفسية للاختبارات عن بعد”، أنه يتوجب على الوالدين تشجيع أبنائهم على مراجعة أوراق الامتحانات السابقة للمادة، وإعداد أسئلة اختبار تجريبي ذاتي، في ظروف شبيهة بظروف الاختبار الفعلي.

وبين أن الأسرة لابد أن تساعد الابن على عدم الانشغال بالتفكير في نتيجة امتحان المادة التي أنهى امتحانها، وتوجيهه للتركيز على مواد اليوم التالي، مشيرًا إلى أنه لابد من تشجيع الأبناء ومساعدتهم على دراسة المواد التي يعانون صعوبات منها، قبل فترة الاختبارات، وليس عند بداية فترة الامتحانات، منوهًا إلى أن تهيئة الأبناء للاختبار تكون على مدار العام الدراسي، وذلك لاستقبال فترة الاختبارات بشكل طبيعي.

وقال “آل مطر”، خلال اللقاء المنظم ضمن برنامج الهاتف الاستشاري المركزي “اسألني”: “يتوجب علينا كآباء وأمهات عدم فرض طموحاتنا على أبنائنا دون النظر إلى ميولهم ورغباتهم وإمكانياتهم، بل يجب مراعاة هذه الميول والرغبات والإمكانيات، وإيضاح الجانب الإيجابي من اجتياز الامتحان، بحيث لا يربط الامتحان بالرسوب والضياع، ففي ذلك حافز على التخفيف من رهبة الاختبارات”.

وتابع: “من الضروري أن يحرص الوالدان على تدعيم ثقة الأبناء بأنفسهم وحثهم على المثابرة دون توبيخ أو ضغط يضعف ثقتهم بأنفسهم، مما يؤدي إلى مزيد من القلق والخوف والإحباط”، لافتًا إلى الامتناع عن مقارنتهم بصديق أو قريب متفوق بشكل يحبطهم ويعيق إنجازهم.

ونصح بعدم حرمان الأبناء من الترفيه، شريطة ألا يؤثر ذلك على الوقت المناسب المخصص للاستذكار، موصيًا بتقسيم الوقت بحيث يكون هناك راحة بين كل ساعة استذكار، ومعرفة أنسب أوقات الاستذكار، وأفضلها بالنسبة للابن بعيدًا عن أوقات السهر.

وأشار إلى تعرض الطلاب عادة لقلق الاختبارات، معرفًا القلق على أنه حالة نفسية تتصف بالتوتر والخوف وكثرة التوقعات السلبية سواء كان ذلك بسبب محدد أو غامض، وقد يكون لبعض الاضطرابات النفسية.

وأوضح أن المشكلة تتمثل في بروز بعض الأعراض كشعور الطالب بالضيق والخفقان قبل أو عند تأدية الاختبارات والتوتر والأرق وكثرة التفكير والانشغال الشديد بالاختبارات، موصيًا بعدم إبداء مظاهر الخوف والقلق أمام الأبناء قدر الإمكان.

واستكمل نصائحه للأهالي بالحرص على الغذاء المتوازن، وتناول الفواكه والخضراوات الصحية مع كل وجبة، والتقليل من تناول المنبهات كالشاي والقهوة لأنها قد تسبب الإصابة بالأرق، واستبدالها بالعصائر التي تكثر فيها الفيتامينات، وتقديم وجبات صحية خالية من الدهون، خاصة وجبة الإفطار، كي تزيد من تركيز الطالب وشعوره بالنشاط والحيوية.

وأضاف: “من الأفضل تجهيز مكان خاص للمذاكرة وأداء الاختبارات تتوفر فيه الأجواء الصحية اللازمة”، منوهًا بأهمية النوم ساعات كافية والراحة لإعطاء العقل الوقت الكافي للاستيعاب، وعدم إرهاق الأبناء وتكليفهم بأعباء غير ضرورية، كالأعمال المنزلية وغيرها.

وختم بالإشارة إلى تشجيع الأبناء على التفوق وتحقيق الرضا عن النفس، وتبصيرهم بأهمية تحديد الهدف، والوصول إليه، وتقدير وتعزيز ذلك معنويًا وماديًا، ومنحهم المكافآت والهدايا الرمزية، وتذكير الأبناء بالتوكل على الله وقراءة بعض الأذكار والآيات القرآنية قبل وخلال فترة الاختبارات ليشعروا بالسكينة والطمأنينة.


error: المحتوي محمي