أكدت الاختصاصية الاجتماعية أنعام السبع على أن التنشئة التربوية لها تأثيرها في صقل وتنمية الذات منذ الطفولة، كما أن تأثيرها يستمر خلال مراحل العمر المختلفة، وأشارت إلى أن التنشئة التربوية ترتبط مع عدة عوامل تسهم في تشكيل الشخصية العامة للفرد من بينها؛ الأصدقاء، المدرسة، الإعلام، والمجتمع المحيط بالفرد.
جاء ذلك في الأمسية المقدمة من المدربة السبع “التميز في إدارة الذات وقيادتها” ضمن البرنامج الرمضاني لمجلس صادق الآل بالربيعية، يوم أمس الأحد 2 رمضان 1438هـ، بحضور نسائي تجاوز 40 سيدة.
وفرقت السبع بين الذات والشخصية، مشيرةً إلى أن هناك خلط بين المفهومين، مبينةً أن الذات هي صورة الفرد أمام نفسه أو إدراك الفرد لنفسه ومعرفته بها، أما الشخصية فهي صورة الفرد أمام الآخرين مع إدراكهم لهذه الصورة وفق سمات مميزة.
وأوضحت الاختصاصية بأن الذات هي الشعور والوعي بكينونة الفرد، وعند معرفة ذاته يستطيع إدارتها بصورة تجعله قادراً على توجيه مشاعره بطريقة إيجابية.
واعتبرت الفكرة العامة التي يرسمها الإنسان عن ذاته أقوى عوامل البرمجة الذاتية، وأنه هو القائد لها نحو الرقي بسلوكياته التي تدفعه نحو النجاح أو العكس، مستشهدةً بشخصية عبدالله المطرود وكيف استطاع تأسيس جمعية سيهات الخيرية والدور الريادي الذي انعكس على المجتمع برمته.
وحذرت من الحديث السلبي مع الذات حيث يُعتبر من المدمرات لها، كما أنه يشكل عقبة في تحقيق الإنجازات، مضيفةً بأن الأحاديث السلبية مع الذات تنشأ من عدم إدراك الفرد لقدراته وما يملك من طاقات تؤهله إلى النجاح.
ودعت إلى توسعة المدارك ووضع رسالة يكون لها خطة زمنية متغيرة تتميز بأنها؛ ملهمة، لا تنتهي، تحقق الأهداف بما يخدم ذات الفرد والآخرين.
وختمت الأمسية بطرح المداخلات من الحاضرات على الاختصاصية، ثم تقديم الشكر لها من إدارة المجلس على ما قدمته من معلومات أثرت الحصيلة المعرفية للجميع.