تحدث سبعة من خطباء الرعيل الأول للمنبر الحسيني، في محافظة القطيف، عن بداياتهم ومسيرتهم وتجاربهم في ارتقاء المنبر والقراءة الحسينية، وذلك خلال احتفال رابطة المنبر الحسيني بالقطيف والدمام “يوم الخطيب الحسيني” وتكريمها عشرة خطباء وخطيبة من محافظة القطيف، يوم الأربعاء 29 ربيع الأول 1438، في مسجد المصطفى بالتركيا ، بحضور تجاوز 450 شخص من كلا الجنسين، من خطباء ومشايخ ومهتمين.
واستهل الحفل الذي قدم فقراته الملا أحمد آل رجب بتلاوة من كتاب الله شنفها القارئ حسن الدحيلب، بعد ذلك قدم الخطيب عباس العباس كلمة رابطة المنبر معتبرا المنبر رافد لطريق الإصلاح في أمة النبي محمد (ص)، ومازال المنبر يرفد المشاعر الروحية لتصاغ العقول مع الحسين وأهل بيته وأصحابه عليهم السلام، وشكر الخطباء على خدمة المنبر وأعرب عن امتنانه لهم فهم من ضخوا المشاعر في قلوب الموالين، معتبراً يوم الخطيب 5 تجديد العرفان لفرسان المنبر وتقديم الشيء اليسير لما بذلوا من خدمات لغرس مبادئ الحسين وتعميق قيمه.
وحاور الخطيب عبدالودود أبو زيد الخطباء مستشفًا منهم تجربتهم الخطابية، لتكون قدوة في صقل التجارب الشبابية ، حيث تحدث السيد صالح السادة من الخويلدية عن تجربته الرائدة خارج القطيف والقراءة في الجبيل من عام 1982 إلى 1997 والتي تعددت بين قراءة أيام محرم والوفيات.
وتحدث الملا أحمد العسكري عن شغفه بالبحث عن القراء وندرتهم واعتماده على الإستماع للقراءة من الكتب العلمية التي تخص السيرة كونه من المكفوفين، بالإضافة لإحياء الاجتماعات الحسينية في رمضان مع مجموعة من المعلمين الذين ينهلون منها العلم.
وكشف الخطيب علي محمد الحبيب من تاروت عن ممارسته القراءة وعمره 25 سنة، وتتلمذ على يد سعيد المبشر ، مع سعيه لتأسيس مكتبة شخصية ، تجمع الكثير من أمهات الكتب، مع جمعه لمهنة الزراعة واعتزازه بها، وذكر الملا حسين الفضل بعض المواقف في مسيرته الخطابية وقراءته في البحرين عراد عام 1391هـ ، حيث أطلق عليها من نوادر المواقف، لاختلاف بعض الأعراف الاجتماعية بين القطيف والبحرين.
وكشف حوار مسيرة الخطباء عن تفرد الملا حسين الباقر من الحلة ذات يوم بقراءة 17 مجلس خلال 24 ساعة وذلك لوجود أزمة الخطباء في إحدى السنوات ،فيما تحدث الملا حبيب الخاتم عن تأثره في بداية عمله الخطابي المنبري بالسيد مرتضى السيد شبر ، ودرس على يده عام 1385، ومنها انطلق للقراءة في عدد من المجالس في القطيف والأحساء والبحرين، فيما تحدث الملا جعفر آل صقر من القديح عن تجربته و دراسته في معهد النور مع 120 شخصاً بقي منهم 40 شخصاً ، وتخرج منه ودرس فيه ، 13 سنة، قبل أن ينتقل للعمل في المدارس العامة.
وأعلن خلال الحفل فوز مؤيد علي البراهيم بمسابقة المقال “نداء الأمة” الذي أطلقته الرابطة حيث تم تكريمه، وختم الحفل بمسيرة التكريم من قبل المشايخ محمد العباد جعفر الربح وعبد الكريم آلحبيل ، للخطباء كل على حدى مع وجود تكريم خاص للبعض من جهات أخرى.
وكرمت خلال الحفل الخطيبة المرحومة رقية آل عبيدان ، بحضور عائلتها وعرض إنجازاتها، على المستوى الشخصي والاجتماعي، فيما اعتبرت ابنتها ولاء آل سلام هذا التكريم مصدر فخر واعتزاز وهي تجد هذا الذكر لأمها بين أبناء مجتمعها ، بفضل خدماتها لأهل البيت (ع)، مع سعيها وبإصرار لإكمال بناء دار التقوى الثقافي الذي شارف على الانتهاء وافتتاحه في مولد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام.
صور: