
من أفضل الطرق في التواصل لتقوية العلاقات الاجتماعية والعائلية والمهنية؛ تبادل الزيارات فهي تعزز العلاقة بالآخر وتقرب وجهات النظر وتسهل فهم بعضنا لبعض. إن تبادل الزيارات من العادات الجميلة والضرورية لتقوية أواصر المحبة وخلق جو اجتماعي راق وخصوصًا إذا راعينا العناصر المهمة للتواصل والتي من أهمها: احترام مشاعر الآخرين ومراعاة أذواقهم وعاداتهم وتقاليدهم التي يمارسونها ويؤمنون بها كجزء من ثقافتهم.
وللزيارات أنماط مختلفة حسب الهدف من الزيارة، وأهم هذه الأنماط هو: الزيارة الرسمية، والزيارة الودية بأنواعها القصيرة والطويلة والدورية.
ومن أمثلة الزيارات القصيرة الودية هي زيارة الأقارب والأرحام وعلى رأسهم زيارة الوالدين، والتجمعات العائلية أو ما يسمى زوارة ففيها صلة للرحم وتكاتف بين أفراد العائلة وتقوية ارتباطهم ببعضهم البعض. أما ما يرتبط بالزيارات الاجتماعية والتي تهدف إلى تقوية أواصر المحبة بين أفراد المجتمع فمن أمثلتها زيارة الأصدقاء، وهناك الزيارات الرسمية لأداء الواجب لدينا كمجتمع شرقي كعيادة مريض أو تهنئة بزواج أو تعزية، كما أن لدينا ما يعرف بزيارات العمل الرسمية كالزيارات الدورية والضرورية بهدف تقريب وجهات النظر وحل مشاكل العمل واختصار المسافات كبديل أفضل عن التواصل من خلال المكالمات الهاتفية أو الرسائل، وهي تعطي نتائج أفضل في إيجاد الحلول لمشاكل العمل.
وهناك الزيارات الطويلة والمكوث فترة لدى الأقارب والأصدقاء وغالبًا ما تكون لهدف السياحة أو صلة الرحم عندما يكون أحد أفرادها بعيدًا عنهم.
وفي الختام، ينبغي الإشارة إلى أهمية التنسيق مع الطرف الآخر قبل موعد الزيارة حول الوقت المناسب ومدة المكوث معه وطلب رفع التكلف فيما بيننا، وأن نتذكر الحديث الشريف: “تهادوا تحابوا بأخذ هدية رمزية تتناسب وطبيعةً الزيارة كباقة ورد عند زيارة المريض مع مراعاة الآداب والمستحبات العامة للزيارة كعدم الإطالة في الجلوس.
وغني عن التذكير أهمية قضاء الوقت بكل ما هو نافع ومفيد من الأحاديث بعيدًا عن كل ما يشتت الأذهان كأجهزة الجوال أثناء حديثنا.