نظمت اللجنة الثقافية النسائية بالحلة ضمن برنامجها الثقافي الرمضاني محاضرة بعنوان “التنمر الأسري وآثره” مساء الجمعة والسبت ٢٦ , ٢٧ مايو ٢٠١٧م، بحضور ٦٥ سيدة، قدمتها المدربة والمرشدة ورئيس الاستشارات الأسرية بجمعية سيهات زهراء علي آل خليفة.
وهدفت الدورة التي استهدفت الأمهات والمربيات إلى تعريفهن السيدات بالتنمر وكيفية التعامل معه.
وبدأت آل خليفة بتعريف وتوضيح التنمر وماهي أسبابه الشائعة والمشاكل التي تؤدي إليه، والتنمر يعد ومسؤولية من.
وأكدت على أن التنمر هو مسؤولية الجميع ليس في الأسرة فحسب بل المجتمع ككل فالأسرة لها دور كبير في خلق روح التافهم والمودة التي تنعكس إيجابيتها وسلبياتها على أفراده، كما أنها قد تساهم في أن يميل الأشخاص للقيام بأعمال التنمر، مشيرةً إلى أن الإسلام هو الطريق لمحاربة التنمر في المجتمع بالسلام والمودة.
وبينت مدى خطورة وشيوع التنمر لدى الطلبة والأضرار التي تصيبهم جراءه، مضيفةً بأن المدرسة من أكثر الأماكن التي يتعرض فيها الأطفال والمراهقين للتنمر.
وذكرت أن هناك العديد من الأساليب التقليدية والحديثة التي يستخدمها الطلبة للتنمر بعضها تسبب ضرر جسدي وآخر نفسي ومن أكثرها شيوعاً السخرية وإطلاق الشائعات والتحقير والتهديد وغيرها، أما الأساليب الحديثة فتكون باستخدام التقنية خاصة على الإنترنت من خلال شبكات التواصل الإجتماعي التي تساهم في أنتشار المعلومة بشكل كبير ويصعب السيطرة عليها واسترجاعها أو حذفها فيصبح التنمر الذي يتم من خلالها أكثر قسوة على الطالب الضحية على المدى القريب والبعيد لشدة تأثره بها.
وأوصت بضرورة معرفة الفرق بينهما وذلك لتشخيص
ومعالجة الأذى على الأنواع الأخرى التي يمارسها الطلبة مع بعضهم البعض، ففي حالة لم يكن التشخيص صحيحاً فإن خطر العلاج الخاطئ قد يسبب تعقد الأمور التي تحول دون حل المشكلة.
وتتطرقت إلى كيفية مساعدة الآباء أبنائهم بخلق مواقف تدريبية مع الطالب في المنزل لتمثيل المواقف والردود الحازمة دون خوف أو تردد يساعدهم في التعامل الواقعي حين يتعرض لمحاولات أو مواقف ومن المهم الأخذ بالاعتبار الحديث مع الطالب بحزم ولايعنى التلفظ بكلمات سيئة أو قيام بحركة غير لائقة، ولكنه يعني أن يصر الطالب على مبدأ احترامه لنفسه وذاته وأن الإساءة التي يقوم بها الأخرون هي أنعكاس لشخصياتهم وليست للشخص المسيء إليه.
ولفتت إلى أنه في حال وجود حالة تنمر لا يستطيع المربي معالجتها عليه بالرجوع إلى ذوي الاختصاص النفسي السلوكي لمعالجة الحالة.
ووضحت أن هناك عدة مهارات يجب على الآباء تدريبها
وإيصالها إلى أبنائهم لحماية أنفسهم بصورة أسهل لتعزيز ثقتهم بأنفسهم وأذهانهم والارتباط بها ونظرتهم
الإيجابية لذاتهم لتبني تعاملاً أكثر إنسانية مع الآخرين.
وختمت آل خليفة بإجابتها على استفسارات الحاضرات.