استشاري: بالحمية والتخسيس.. 90% من مصابي السكري يستطيعون إيقاف أدويته

ذكر استشاري السكري والغدد الصماء محمد حسن آل قمبر، أنه من الممكن الشفاء التام من ارتفاع السكر عند النوع الثاني من أنواع السكري الذي تبدأ فيه خلايا الجسم بمقاومة الأنسولين، وفي نفس الوقت يبدأ البنكرياس بصنع كميات أقل من الأنسولين، مما يؤدي إلى عدم حرق السكر في الدم بالشكل الطبيعي، فهذا النوع عند فقدان الوزن من 5-15% من كتلة الجسم وفي السنوات الخمس التالية من تشخيص الإصابة يتماثل للشفاء ويتخلص من الأدوية.

وأكد “آل قمبر” أن السمنة أكبر عامل خطر لتطور مرض السكري، وأن 90% يستطيع إيقاف استخدام الأدوية عند التخسيس والنشاط البدني.

وبين أن النوع الأول من السكري تعمل فيه الخلايا المتابعة في جسم الإنسان على مهاجمة خلايا البنكرياس من النوع “بيتا” والتي تنتج الأنسولين ويدمرها الجهاز المناعي، لافتًا إلى أن مخزون السكر الطبيعي أقل من 5,6٪؜، و5,7 -6,9٪ ؜مرحلة ما قبل السكري، و7% وأكثر يكون الشخص مصابًا بالسكري، وأن 80% من النوع الثاني السبب الرئيسي له هو السمنة، و20% وراثي.

وقال إن مرحلة ما قبل السكر مهمة جدًا لتفادي الإصابة، بالالتزام بتوصيات الطبيب المختص واتباع الحمية وممارسة الرياضة المتوسطة، منوهًا إلى أن 50% من الإصابة بالسكري يكون فيها العامل الوراثي السبب مع زيادة كتلة الجسم 35%، فيما يسبب السكر غير المنتظم نقصًا في الوزن.

ونوه إلى الفحوصات التي يجب عملها لاكتشاف الإصابة بداء السكري عند الشعور بأعراض ومنها؛ العطش الشديد، وكثرة التبول، والإجهاد، حيث يوصى عالميًا بإجراء الفحص بعمر 45 عامًا عند عدم وجود تاريخ عائلي وزيادة بالوزن، وعند وجود تاريخ مرضي يفحص من سن 40 عامًا.

وأوضح “آل قمبر” أن العامل الوراثي في النوع الأول من السكري إذا كان أحد الأبوين مصابًا تكون نسبة الأصالة 5-10%، وإذا كان كلا الأبوين مصابًا تكون نسبة الإصابة 25%، بينما في النوع الثاني إذا كان أحد الأبوين مصابًا تصل نسبة الإصابة إلى 30%، وعند إصابة كليهما بالسكري تكون النسبة 50%.

ولفت إلى أن الإحصائيات كشفت أن 9% نسبة الإصابة بالسكري، وهناك 463 مليون مصاب على مستوى العالم ومتوقع أن يرتفع المعدل، وبحسب إحصائية الشرق الأوسط فإن 13% هي نسبة الإصابة بالسكري وهناك 55 مليون مصاب، ومن المتوقع خلال 25 سنة أن ترتفع الإصابة إلى 100%.

وأشار إلى أن معدل الإصابة في المملكة العربية السعودية 18,5%، وبين كل 5 أشخاص مصاب واحد بالسكري، وعدد المصابين 4,5 مليون، والأغلبية الساحقة هي من النوع الأول.

وتطرق بالحديث إلى أهم العلاجات المتاحة للمصاب بالسكري من النوع الثاني وهو إنقاص الوزن، بينما النوع الأول يكون بالخلايا الجذعية ولكنه ما زال قيد البحث والدراسة.

وقدم عددًا من النصائح والإرشادات في كيفية المحافظة على مستوى السكر في الدم وتنظيمه وتجنب مضاعفاته.

وبين وجود علاقة بين مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، فمرضى السكر فوق 50% معرضون لزيادة في الكوليسترول الضار وتصلب الشرايين، لافتًا إلى أن هناك أدوية مثبطة ترفع السكري وكلما زاد النشاط الرياضي انتظم مستوى السكر في الدم.

جاء ذلك في اللقاء الذي نظمه يعقوب السليس تحت عنوان “داء السكري هل يمكن الشفاء منه والتخلص من الأدوية”، عبر منصة “زووم” الافتراضية، يوم الأحد 29 نوفمبر 2020م.


error: المحتوي محمي