بعد دفاعه المستميت عن الدراجات النارية.. العوامي: لن أسمح لابني بقيادتها دون مرافقتي

دافع المهندس عدنان العوامي، عن ما أسماه هواية قيادة الدراجات النارية، بشراسة شديدة، بعد أن انهالت عليه تساؤلات أبناء المجتمع التي نقلها له المحاور محمد علي الخنيزي، خلال اللقاء الذي استضافه فيه على قناته عبر موقع التواصل الاجتماعي “إنستجرام” تحت عنوان “الدراجات النارية بين القبول والرفض”.

وسعى “العوامي” لتقسيم سائقي الدراجات النارية لعدة فئات، داعيًا لعدم الخلط بينها، مؤكدًا وجود فئة في المجتمع تمارس هواية قيادتها، وأن هذه الفئة تعمل بشكل منظم وتتبع أعلى معايير السلامة، مستشهدًا بفريقه “بايكرز”، كونه نموذجًا يحتذى به في ممارسة هذه الهواية.

وتحدث عن أنواع الدراجات الموجودة على طرق القطيف، ومنها الصغيرة (السكوتر والهمبرتة) والتي من المفترض أن تستخدم في عمليات توصيل طلبات والاستخدام الداخلي في البلدة، والدراجات السريعة الريسنج بايك، والتي يفترض أن تكون في أماكن مخصصة ومضامير ولا تستخدم داخل البلد، وما أسماها دراجات النزهة أو دراجات السفر والتي يقودها هو وفريقه، إلى جانب وجود دراجات للطرق الوعرة والغابات، وهي من المفترض أن لا تكون موجودة في البلد إلا أنها موجودة على طرقنا.

وحاول “العوامي” تجنب النقاش حول السلبيات الصادرة عن بعض سائقي الدراجات، وتحدث عن تجربة مجموعة “القطيف بايكرز”، متهمًا في الوقت ذاته الصنف الأول من الدراجات بالتسبب في تشويه سمعة أصحاب بقية السائقين بين أفراد المجتمع، مبينًا أن الحصول على هذا النوع من الدراجات سهل للغاية ويمكن للمراهق شراؤها دون قيود من المحلات التجارية.

ورفض وضع جميع سائقي الدراجات في سلة واحدة، محاولًا أن يعطي صبغة مغايرة عن النظرة السائدة لسائقي الدراجات من قبل المجتمع، مؤكدًا أن مستخدمي الدراجات بينهم المهندس والدكتور والمعلم وقائد المدرسة وغيرهم، وأنهم مُلتزمون أخلاقيًا ونظاميًا، ولهم دور فاعل في المجتمع ومشاركات إلى جانب بقية اللجان والفرق التطوعية في المهرجانات والأنشطة في المحافظة.

ورغم نظرة المجتمع الواضحة لتصرفات بعض قائدي الدراجات، والتي تأخذ منحى التعميم، إلا أنه رفض وجود هذه النظرة، وسعى لحصرها تجاه فئة معينة لديها سلوكيات تظهر في الكورنيش على سبيل المثال أو بعض الطرق وأنها لا تمثل فئة ممارسي هذه الهواية.

وبين أنه على من يُريد اقتناء دراجة نارية أن يتحلى بالنضج الفكري وحسن التصرف والحكمة والمقدرة المادية ومن لا يمتلكها تكون نهايته وقوع حادث، مشيرًا إلى أن “البايكرز” لديه قائد الطريق الذي يرتب ويهيئ لهم الشوارع والدوار والمنافذ حتى لا يربك الفريق، والقائد يمتلك مهارات فنية والوعي بالسلامة.

ووسط زخم من الدفاع المستميت من قبل “العوامي” عن هذه الهواية، وجه “الخنيزي” سؤالًا للضيف: “هل تشتري لابنك دراجة نارية؟”، فكانت الإجابة: “نعم” ولكن مشروطة بأن يكون مرافقًا لابنه حال رغبته في قيادتها، وهو الأمر الذي اعتبره “الخنيزي” رفضًا بطريقة غير مباشرة، واعترافًا ضمنيًا بخطورة هذه الهواية.

واختتم “العوامي” اللقاء بقوله: “احذروا من السوشيال ميديا التي تقوم بتشويه سمعتنا، ولا يجب التعميم السلبي على الدراجين، ويجب التفريق بين قيادة الدراجة كهواية وبين تصرفات وسلوكيات الأفراد”.

تفاصيل أكثر فيديو:



error: المحتوي محمي