
أكد المدرب البحريني محمد شكري أن من يريد أن يكون متحدثًا وخطيبًا محترفًا لابد أن يتصف بصفات خاصة، تؤهله لذلك، مبيّنًا أن هذه الصفات هي؛ أن يكون الخطيب ذا معرفة في المجالات التي يتحدث عنها، وأن يكون قادرًا على حل المشكلات، وأن يكون ذا شغف، ويحمل قضية، وصاحب تجربة خصبة يتحدث عنها، مع امتلاك خبرة في ذات المجال.
واشترط على من يريد أن يمتطي منصة الخطابة أمام الجمهور، أن يكون ذا معرفة بالعلم الذي سيقدمه للناس، وخبرة تتمثل في المواقف التي مر بها خلال مسيرة عمله وتعلمه معارف جديدة، مع وجود مشاريع قدمها، وتحديات استطاع أن يتخطاها خلال عمله، منتقدًا هوس البعض بحضور الدورات بأي ثمن دون أن يدركوا قيمة الخطاب المطروح.
وأشار إلى دور التجارب التي يتعرض لها الإنسان والتي يكون لها أثر إيجابي أو سلبي، مطالبًا بالتحكم بها واستغلالها على أنها دروس في الحياة، ويسعى بعدها إلى تغيير أفكاره وسلوكه، والتي منها يستطيع أن يصوغ خطابًا احترافيًا يعتبر سلعة عندما يجد طلبًا عليه من المجتمع لتقديمه.
وقدم نبذة مختصرة عن مسيرته في الإلقاء الخطابي، والتي امتدت ٣٠ عامًا بدأت منذ أن كان عمره ١٥ سنة، عندما اختير لتقديم حفل من بين زملائه في اللجنة الثقافية التابعة للجمعية، مبينًا أنه كان يجهل وقتها معنى كلمة عريف.
وبيّن كيف انتقل من المحلية إلى العالمية وذلك بعد أن تخرج بتخصص هندسة في عام ١٩٩٣م، وعمل في شركة ألبا بقسم الصحة والسلامة، حيث كان واجبًا عليه يوميًا إلقاء محاضرة تعريفية للموظفين عن إجراءات الصحة والسلامة، ومع ما يملكه من صوت جهوري وطريقته في الخطابة أمام الناس أصبح خبيرًا ومدربًا في الصحة والسلامة.
ونوه شكري بأنه خاض تجربة الخطابة في أندية التوستماسترز منذ عام ٢٠٠٨م، وتوقف عنها عام ٢٠١٠م، ثم استأنف رحلته فيها منذ عام ٢٠١٥م إلى الآن، محترفًا الخطابة في مجال خطب الصحة والسلامة، حيث منحه ذلك التميز الخطابي على مستوى العالم في أغسطس ٢٠٢٠م، بعد تقديم ورقة عمل وحيدة في الخطاب التحفيزي في مجال الصحة والسلامة.
جاء ذلك خلال استضافة منطقة ٧ التابعة للقسم G، في القطاع ٧٩ للمدرب التوستماسترز شكري، على منصة zoom، لتقديم اللقاء المفتوح “وأصبح الحلم حقيقة!” وذلك يوم الخميس ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٠م.
وشهد اللقاء حضور ٧٠ عضوًا من أعضاء أندية التوستماسترز، التابعة للقسم G، بهدف التدريب على مهارات التواصل والقيادة الشخصية، وتعزيز مهارات الإلقاء الخطابي لديهم في الاجتماعات الخاصة بالأندية.
وافتتحت أمينة المراسيم التوستماسترز زينب الشعبان اللقاء بالتعريف بمنظمة التوستماسترز، وذكرت البروتوكولات الخاصة للورش التدريبية التي يجب على الحضور الالتزام بها خلال تقديمها.
بدورها، رحّبت رئيس منطقة ٧ والمشرفة على تنظيم اللقاء التوستماسترز هبة آل محسن بالحضور والمدرب، مستعرضة السيرة الذاتية للمدرب محمد شكري، بسرد الإنجازات العلمية والعملية التي حققها على مستوى بلده البحرين والخليج العربي والعالم.
واختتمت آل محسن اللقاء بتوجيه الشكر لجميع الحضور وكذلك للمدرب على ما قدمه من معلومات أثرت الجميع.
يجدر بالذكر أن منطقة ٧ تشرف على أربعة أندية توستماسترز في محافظة القطيف وهي؛ نادي غراس، والقطيف البايونير، ونبض، وسبيك آب.