
عجيب أمره من…
كثيرون ظهروا وآخرون تواروا وبعضهم عنـًا رحـلوا.
بعضهم وجد ضالته كأنمـا الدعـاء استجيب لـه!!!!
أحـدهم لم يصدق ما حـدث، فلما اعـتقد أنه صار رقـمًا صار يهجو من سـلك الطـريق نفسـه.
لــم ألتقِ به من قـبل أبدًا، جمعتني به سطوره التي نثرهـا عـبر وسـائل التواصل الاجتماعي بيـن فينَة وأخرى!!!!
رأيته يخوض ويـصـول في الميدان ويـعدو على غير الجادة وأسـأل لم هذا العدْو؟؟؟
لا شـك أنه الحدث.
أصـبـح الحـدث الشغل الشاغل لـي ولـه وللجميع كبارًا وصغـارًا. لمن ظهر أو توارى ولمن رحـل قبل أن يرحل.
الراحلون، حتى بسرهم لم يفصحوا ويبـيـنوا لمن خلفهـم حقيقة الحدث!!!!.
بين طواحنهـم عجنـوه ومضغوه وبيـن أضلعهـم خلًفوه يسـد المنافذ حتى لا يبوحوا بفعلتـه!!!!
جف الضرع وتشـتت الجمع ولم يعد مبـاحًا ولا مستساغًا حـتى الاجتماع، ناهيك عن الاقتراب.
كتب في عموده فكانت كلماته تنبؤك عن لوحةِ حروف مقطعة، شدد بعض حروفها وترك الباقي دون ترميز.
ناشدته سرًا أن يبوح بما علِم ولكن دون جدوى!!!!!
لقد تلقف ما أيـد قناعته واعتلى الخوف صدره ورأسه، صار يكره ذِكْر وسيرة الحدث!!!!
ظل أسـير إقامته لفتـرة حتى انتهـت وجُددت مرًة ومرات وانتـهت ولما لم يطق مزيد عزلة وألم، قرر أن يرى…
خرج على حذر يتلفت يمنة ويسرى علًه لا يجد راصدًا فينتصر على…
لكنه وقع أسير الراصد ولم يمهله أكثـر من عمــود هواء يلفظه بهدوء المثقل…
عيناه تتنقلان كبندول ساعة جدًي الهرِمة!!!
تتكلمان بلـغـة لم أعتدها منه.
شفـتـاه مبيضـتـان قد التصـقتا ببعضـهما،
ناشدته سِرًا أن يبوح بما يعلم ولكن…
لينتهي المشهد ويبقى الحدث.
عجيب أمره من حدث…