ينتظر الطلاب والطالبات الإجازة الأسبوعية وبالذات الأحبة الصغار بالمرحلة الابتدائية بفرحة وتزداد فرحتهم وتظهر جلية كل يوم خميس.
غالباً لا يستمتع الأكثرية منهم بهذه الإجازة القصيرة، فأمامهم مجموعة من الواجبات والفروض المدرسية والتكليفات التي يجب عليهم أداؤها من حفظ ومذاكرة وقراءة وكتابة، وعمل ملفات إنجاز أو مطويات وكتابة مشاريع وتقارير، حتى مع الدراسة عن بعد في هذا الفصل الدراسي، وقد تمتد إلى طلبات ووسائل دراسية وأنشطة تحتاج لإعدادها وقتاً وجهداً، فتستنزف أوقات العطلة الأسبوعية بين تجهيز وإعداد وتصميم ورفع الأعمال على المنصات التعليمية وإرسالها.
ويخلق ذلك أعباءً على الطلبة وأسرهم ويسرق أوقاتهم؛ مما يفقدهم الاستمتاع بجزء كبير من هذين اليومين، اللذين يعتبران راحةً ومتنفساً لهم ولأسرهم وبالخصوص الأمهات، وقد يُفسد في بعض الحالات أوقات الزيارات للمقربين بالعائلة والخروج للتنزه والترويح بعد أسبوع حافل بين عمل الوالدين ودراسة الأبناء، ويزيد ويحتدم الأمر بين الوالدين وأبنائهم في إصدار أوامر مثل:
“قم للمذاكرة”، “قم لأداء المطلوب” في وقت يعتبر راحة لهم.
وبالإمكان أن يقوم الزملاء المعلمون والمعلمات بوضع خطط أسبوعية تعليمية مناسبة بحيث لا يكون هناك أي جهد دراسي خلال العطلات الأسبوعية للطلاب والطالبات ولأسرهم؛ ليفسح لهم المجال في التمتع بالإجازة التي هي حق لهم في الراحة بعد جهد أسبوع دراسي، ويمكن الاكتفاء بالأيام الدراسية الأسبوعية، مع التخفيف في كمية الواجبات المطلوبة وانتقاء الواجبات والفروض بشكل نوعيٍّ أثناء الأيام الدراسية الاعتيادية؛ عدا ما يتطلبه الوضع خلال الاختبارات الفترية والفصلية.
وهناك تجارب مميزة جداً من بعض المعلمين والمعلمات لا يتم تكليف الطلاب فيها بأي فروض وواجبات مدرسية خلال الإجازة الأسبوعية وحقّقتْ نجاحاً في سير الدروس والاستمتاع بأيام الإجازة دون التأثير على تحصيل الطلبة، ودون الإخلال بما قررته وزارة التعليم لتوزيع الدرجات، حيث يكون أداء الواجبات والتكليفات ضمن التوزيع، مع حث الأسر على ضرورة ترك الطالب ليستمتع بوقته خلال الإجازة؛ ممّا يساهم في خلق بيئة محبّبة للطلاب وتنمية دافعية التعلّم لديهم.
وفق الله أبناءنا الطلاب وبناتنا الطالبات، وسدد الله جهود معلمينا ومعلماتنا، وإجازة أسبوعية سعيدة.