افتتح قسم الخدمات الصيدلية بمستشفى القطيف المركزي فعالية الأسبوع العالمي للتوعية بمضادات الميكروبات 2020 تحت شعار “متحدين للحفاظ على مضادات الميكروبات”.
وتهدف الفعالية لنشر الوعي بمشكلة مقاومة المضادات الحيوية وتوعية الكادر الصيدلي والطبي بخصوص ترشيد استهلاك المضادات الحيوية وتشجيع أفضل الممارسات الصحية ووضع السياسات اللازمة لتلافي زيادة ظهور مقاومة تلك المضادات حيث باتت تشكل تهديدًا خطيرًا على صحة المجتمع.
وابتدأت الفعالية بإلقاء محاضرة في قسم الخدمات الصيدلية موجهة للكادر الصيدلي بشأن الاستعمال الأمثل للمضاد الحيوي ووضع السياسات اللازمة لمواجهة الجائحة وترشيد استهلاك المضادات حسب ما تستدعية الخطة العلاجية للمريض والتأكيد على أن المضاد الحيوي سلاح ذو حدين فهو إما دواء نافع أو سم قاتل للمريض.
بدوره، ذكر هاني آل إسماعيل مدير الخدمات الصيدلية أن الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة والضارة معًا وتعمل البكتيريا على استحداث طرق مقاومة جديدة للتغلب على المضادات الحيوية مما قد يؤدي إلى ظهور بكتيريا مقاومة تتغلب على أغلب المضادات الحيوية خصوصًا في الجائحة حيث إنه التهاب فيروسي والمضادات الحيوية لا تستخدم إلا في الأمراض الناتجة عن البكتيريا ويجب استخدامها بوعي للمرضى الذين يتعرضون لالتهاب رئوي ناتج عن البكتيريا المصاحبة للجائحة وينتج كمضاعفات للفيروس وعندها لابد من تناول المضاد الحيوي ولكن تحت إشراف الطبيب.
وسلطت ناريمان آل ربح (صيدلي أول)، خلال الفعالية، الضوء على أهمية حساب الجرعة الصحيحة للمضاد الحيوي للمرضى اعتماداً على وظائف الكلى حيث إن بعض المضادات إذا استخدمت دون مراعاة لوضع وظائف الكلى فقد تسبب آثارًا جانبية خطيرة قد تؤدي إلى تدهور حالة المريض.
وتحدثت الصيدلانية مريم المزين عن حساب الجرعة لبعض المضادات الحيوية التي أثبتت الدراسات أن جرعتها مختلفة لدى المريض المصاب بالسمنة كما تكلمت أيضًا عن تصنيف المضادات الحيوية في استخدامها أثناء الحمل وبعض النصائح في اختيارها أثناء الحمل.
وتناولت الصيدلانية أماني آل إبراهيم الحديث عن تفاعلات بعض المضادات الحيوية مع دواء الوارفارين وتأثيرها على INR وما يجب عمله كإجراء احتياطي مع هذه المضادات.
وأشارت الصيدلانية فضيلة عليو للتفاعلات الدوائية بين المضادات الحيوية وموانع الحمل وتثقيف المرضى حول هذا الموضوع مشيرة إلى أن بعض المضادات تقوم بإبطال مفعول حبوب منع الحمل والذي قد يؤدي إلى حمل غير مرغوب به وفي هذه الحالة يجب البحث عن بدائل، كما تحدثت عن الآثار الجانبية للمضادات الحيوية وطرق تقليلها.
وشرحت الصيدلانية هيفاء الجامد والصيدلانية ليالي ثويمر الطريقة المثلى لتحضير المضادات الحيوية وطريقة الإعطاء والمدة الزمنية اللازمة لإعطائها وتم عرض كتيبات خاصة لجميع الفئات العمرية عن تحضير المضادات الحيوية، كما تم عرض قائمة المضادات المقيدة التي لا تصرف إلا عن طريق وجود مزرعة أو باستشارة طبيب مكافحة العدوى وتم استعراض عينات للمضادات التي يتم تحضيرها في غرفة المحاليل والتغدية الوريدية وفي طور استكمال تحضير ما تبقى من المضادات.
وكشفت منى الجشي الأخطاء الحسابية لبعض المضادات الحيوية وعلى وجه الخصوص حساب جرعة الكولستين والباكتريم، حيث تم استعراض أنماط الأخطاء الحسابية لهذين المضادين وتوضيح الطريقة الصحيحة لحساب الجرعات.
ولفت أحمد الأسود (صيدلي سريري عناية مركزة) إلى أن هناك 3 أدوية من المضادات الحيوية تحتاج إلى مراقبة نسبة السموم في الدم بسبب تجمعها في الكلى وتسبب قصورًا وفشلاً كلويًا لذا تحتاج إلى متابعة المريض بشكل متواصل وهذه المضادات عبارة عن مضاد جنتاميسين إميكايسين فانكومايسين.
وبيّن الصيدلي علي آل إبراهيم التفاعلات الدوائية بين الأدوية والمضادات الحيوية وكيفية حدوث التفاعل بين الأدوية وكيف يمكن أن يؤدي هذا إلى ضرر للمريض وما هي الطرق العملية لتفادي هذه التفاعلات.
وأكدت الصيدلانية زهرة الشيوخ على أهمية الاتحاد معًا جميعًا نحو تقليل مقاومة المضادات من خلال تطبيق البروتوكولات الموصى بها من وزارة الصحة بخصوص الجائحة.
فيديو: