بعض الأحيان في توتر الأعصاب أحدهم يأكل سنكرس حتى الأعصاب تكون في هدوء من موقف مزعج، بينما في حالتي أتناول عصير ليمون بالنعناع تدريجياً تهدأ أعصابي، لكن المصيبة و الطامة عندما تتوتر أعصابك مع أحد الملاقيف فلا سنكرس ينفع ولا ليمون نعناع ولا حتى حليب موز.
في أحد الأيام طلب مني أحد الأصدقاء منظراً جمالياً يتحفنا في السكن الخاص مع مستأجرين المبنى الكرام، فبادرت بشراء حوض سمك، فقام صديقي بشراء أسماك الزينة وعددها ١٦ سمكة، فكانت طلة الأسماك لها المنظر الجمالي، فله الخير والبركة الصديق الكريم.
في صباح اليوم التالي، تحول حوض أسماك الزينة إلى صندوق لقتل الأسماك، حيث أحد الملاقيف أخذ علبة الأكل للأسماك ووضع كمية كبيرة تكفي إلى ستة أشهر، مما نتج عنه تعطل فلاتر الحوض وموت ٤ سمكات.
يعتقد هذا الشخص أنه خبير أسماك وله دراسة عشر سنوات في تربية أسماك الزينة، ولا يعلم بأنه ملقوف يتدخل في أشياء لا تعنيه وشخص ثقيل في المجتمع.
بعدها قمت بصيانة الحوض، وإنقاذ السمك المتبقي، مع وضع توصيات بعدم إطعام السمك إلا من شخص يعلم كيفية الإطعام.
بعد أسبوع، اتصلت “أم عبد الله” وحنكها في الأسفل من الذهول وشدة المنظر للحوض، حيث هذه المرة أفرغ الشخص الملقوف كامل علبة الأكل، مما جعل الحوض يتحول إلى مدرعات تهدد الأسماك بالموت.
فلم يكن من جهتي إلا التوجه إلى الحوض وإنقاذ الأسماك، مع الأسف هذه المرة “الملقوف” أضاف مع الأكل خلطة للأسماك تتكون من حبة البركة مع بصل مفروم و فلفل أخضر، فماتت عشر سمكات وبقي ٤ منها.
فسلام الله على الأسماك.. اللقافة نوع من التطفل يتلذذ بها الملقوف، هل يا ترى الفراغ جعلهم في هذا التطفل؟ أم يا ترى هؤلاء الأشخاص يفقدون الحياء والخجل؟
علينا توجيههم بأن اللقافة نوع من الأمراض الاجتماعية فينبغي أن يتعالج من هذا المرض بالاستماع إلى النصيحة والتوصية، حالياً أنا قلق في مصير السمكات المتبقية، ربما ينتظرون من الملقوف قتلة جديدة، ينبغي علينا الدعاء لكل شخص مصاب بهذا المرض العضال والشفاء وبأن يعوض الله علينا.