لِيْ فِي الْمَنَصّةِ خِبْرَةٌ وَعُلُوْمُ
مِنْ بَادِئ الْعُمْرِ الْمَجِيْدِ أَرُوْمُ
مَا قَدْ كَسَى قَلْبِيْ شُعُوْرٌ مِثْلُهَا
فَمَنَصّتِيْ دَرْسٌ إلَيْهِ أَقُوْمُ
مَا هَمّنِيْ لِعْبَ الصّغَارِ وَمَزْحَهَمْ
فالطّفلُ يُفْرِحُهُ الْغِنَا وَرُسُوْمُ
وَالْأُمُّ إنْ تَعِبَتْ مَجَادِفُهَا غَدًا
سَكَنَتْ وَمَا غَيْرُ الْفُؤَادِ رَحُوْمُ
فِي صَدْرِهَا الْخُلُقُ الْحَمِيْدِ مَدَارِسٌ
مِنْ رُوْحِهَا نَبْضُ الْحَنَانِ يَدُوْمُ
كَمْ طَالِبٍ مُتَخَرّجٍ لَا يَهْتَدِيْ
يَشْكُوْ ضَيَاعًا فِي الْحَيَاةِ يَزُوْمُ
فَمَنَصّتِيْ تَبْقَى مَنَارًا لِلْهُدَى
بِالْعِلْمِ تَزْهُو لِلْعُقُوْلِ عُمُوْمُ