على منصة صحية تاروت.. مشرف تربوي يؤكد: لا يوجد حل مثالي 100% لـ المشكلات.. وجلد الذات يوصل لـ السلبية

أكد المشرف التربوي سلمان الحبيب ضرورة الابتعاد عن البحث عن حل مثالي لمعالجة المشكلة حتى لا يقع الشخص في دائرة الإحباط ويتمكن من التفكير الإيجابي، موضحًا أنه ليس من الضرورة وجود حل مثالي بنسبة ١٠٠٪،؜ وأن التفكير بهذه الطريقة يشعر النفس بالتحطيم حيث إن النظرة الشخصية تتبلور في دائرة إما كل شيء أو لا شيء.

جاء ذلك خلال استضافته لدى منصة اللجنة الصحية بجمعية تاروت الخيرية على برنامج “إنستجرام”، لطرح محاضرة حول “التفكير الإيجابي” مساء الثلاثاء 3 نوفمبر 2020م.

وقال “الحبيب” إن كل إنسان بحاجة إلى التفكير الإيجابي من أجل إصلاح حياته والعيش بشكل أفضل، وإن المشكلة لا تكمن في المواقف والأحداث بل في طريقة التفكير الشخصية ومدى تأثير الأفكار على المشاعر والسلوك.

وحث على التحفيز الداخلي الشخصي وعدم انتظاره من قبل أفراد المجتمع والتوقف عليهم، بل التقدم وخلق التحفيز الذاتي من أجل الإيجابية بالتفكير المنطقي، حيث إن هناك من يقع في مشكلة أو يمر بمصاعب ويعتبر نفسه أنه وصل إلى نهاية المطاف ويظن أنه لا يمكنه أن يغير الواقع، وبسبب هذا التفكير لا يستطيع أن ينجز ويمارس حياته بشكل طبيعي.

ونصح بمراقبة الشخص لأفكاره الداخلية وحديث النفس، والبحث عن حلول للخروج من دائرة المشكلة وعدم الاستغراق بالحدث والتفكير فيه حتى لا يزداد عمق الألم، مشيرًا إلى ضرورة امتلاك هدف يسعى إليه الشخص للخروج من المشكلة والتحلي بالصبر للوصول إلى الأهداف.

وتطرق إلى مفهوم التفكير الإيجابي وعناصره، وأهميته على المدى القريب والبعيد، والوسائل العملية لتحقيق السلوك الإيجابي، كما طرح تطبيقات وأمثلة واقعية لأشخاص ملهمين تمكنوا من الخروج من دائرة الفشل إلى النجاح بفضل التفكير الإيجابي.

وشدد على أهمية عدم التركيز الكامل على الوقت عندما ينوي الشخص أن ينجز حتى لا يعجزه طول المدة، مؤكدًا ضرورة الرضا بالنتائج عندما يبذل الشخص كل ما في وسعه لا أن يلومها، وعدم الهروب من المشاكل التي قد يواجهها الشخص والمبادرة في حلها والاقتناع بأن ليس كل ما تتوقعه يحدث.

ونصح بالابتعاد عن حالة جلد الذات والتفكير بأنه الشخص الوحيد الذي يعاني في هذه الحياة ويواجه المشكلات، حتى لا يتأثر السلوك وتصبح ممارسة الحياة سلبية، لافتًا إلى أن إرادة التغيير تبدأ من التفكير الشخصي، فكلما حاول الشخص أن يغير من أفكاره كلما استطاع أن يعيش بسعادة.


error: المحتوي محمي