اختصرت ستة مشاهد مسرحية حملت عنوان “أرضعيني واطمئني”، أهداف فعالية الاحتفاء بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية، والتثقيف والتوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية على صحة الطفل والأم منذ فترة الحمل، وبعد الولادة، ودورها الكبير في تعزيز مناعة الطفل والأم خلال مراحل نمو الطفل، مع بيان العائد الصحي والنفسي والاجتماعي والاقتصادي والبيئي على الأسرة والمجتمع، وانعكاس ذلك كله على بيئة كوكب الأرض.
جاء ذلك في فعالية “ادعم الرضاعة الطبيعية من أجل كوكب أكثر صحة”، المنظمة من لجنة دعم الرضاعة الطبيعية بمستشفى القطيف المركزي، يوم الإثنين ٢ نوفمبر ٢٠٢٠م، واحتضنها مركز الرعاية الصحية الأولية بالتوبي.
واستهدفت الفعالية مراجعات مركز صحي التوبي، مع التركيز على فئة الأمهات الحوامل، المراجعات لعيادتي النساء والولادة والأشعة الصوتية بالمركز.
ونفذت من قبل عدد من الكوادر الطبية وفنيات التمريض والتثقيف الصحي والتغذية والصيدلة، والقابلة، بمستشفى القطيف المركزي، عبر تنفيذ ثلاثة أركان تثقيفية هي؛ ركن التعريف بفوائد الرضاعة الطبيعية بالنسبة للطفل والأم والمجتمع، ولكوكب الأرض، وأضرار الرضاعة الصناعية عليهم، أما الركن الثاني فتضمن تعريف الأم كيف تستعد لرضاعة طفلها منذ فترة الحمل لما بعد الولادة، والاستمرار عليها بشكل حصري بدون رضاعة صناعية، لمدة ٦ أشهر، مع إدخال الأكل كغذاء إضافي في أول عامين من عمر الطفل، وأخيرًا الركن الثالث الذي يسلط الضوء على تصحيح الأفكار الخاطئة في المجتمع حسب ما دلت عليه الدراسات والأبحاث العلمية.
وجسد الأدوار في المسرحية ممرضات تثقيف بلجنة دعم الرضاعة الطبيعية بمركزي القطيف، وجاءت من تأليف مشرفة الفعالية ورئيس لجنة دعم الرضاعة الطبيعية استشارية الأطفال وخدج الدكتورة غنيمة الزاهر، التي بينت لـ «القطيف اليوم» أن مشاهدها إجابة عن تساؤلات الكثير من الأمهات حول الرضاعة الطبيعية وتصحيح المفاهيم الخاطئة المتعلقة بها، وكيف نعزز ممارسة الرضاعة للطفل عند الأمهات والتمسك بها على أنها درع وقاية للطفل والأم من الفيروسات والأمراض المعدية.
وأوضحت “الزاهر” أن الاحتفاء بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية يأتي كل عام في أول أسبوع من شهر أغسطس، وتم تأجيله هذا العام بسبب الجائحة التي تمر بها المملكة، حاملًا شعار “ادعم الرضاعة الطبيعية من أجل كوكب أكثر صحة” على أن يركز فيها على تثقيف وتوعية أفراد المجتمع على أهمية الرضاعة الطبيعية للأم والطفل، وأنها صديقة للبيئة، ولا تحتاج لتوفير الماء، والطاقة، ولا تحتاج للنقل والتعبئة، ولا تسبب تلوثًا ولا تترك مخلفات في البيئة، خلاف الرضاعة الصناعية التي تحتاج للماء والطاقة وتعبئة، وتسبب تلوثًا ولها مخلفات نتيجة لاستخدام البلاستيك الذي يؤثر على نسبة الكربون والغلاف الحراري لكوكب الأرض.
وبينت سبب اختيار مركز التوبي لإقامة الفعالية، وهو استقطاب الأمهات الحوامل المراجعات إلى عيادات النساء والولادة والأشعة فوق الصوتية، حيث يتزامن عملها معًا في يوم الاثنين، مع نقل بعض عيادات النساء والولادة من مركزي القطيف إلى مركزي التوبي والرضا نتيجة الإجراءات الوقائية من جراء الجائحة.
ونوهت إلى أن دور لجنة هو دعم الرضاعة الطبيعية بالمستشفى، وتثقيف وتعريف الأم الحامل بالرضاعة الطبيعية، وبالأخص الحمل الأول، وليس إجبارها عليها، كون الأم لها الخيار وقرار الرضاعة الطبيعية والصناعية راجع لها، كما أن دور المستشفى توضيح أمور مغيبة عن الأم فقط.
وأشارت إلى الدور المشترك بين أطباء عيادات الأطفال ولجنة دعم الرضاعة وتحويل الأمهات من إرضاع الطفل صناعيًا بدون مشاركة الطبيعي، حيث تعمل مثقفات اللجنة على توجيه الأمهات إلى إدرار الحليب مجددًا وإرضاع الطفل منه.
وتحدثت عن الأساليب التي ترشد بها الأمهات اللواتي يلدن أطفالًا خدج ومنها؛ حثهن على اعتصار الحليب خلال الـ٦ ساعات الأولى من الولادة، وإرضاع الطفل اللبأ بعد الولادة مباشرة كونها تحتوي على مادة مضادة تقوي مناعة الطفل ضد الأمراض، وتعريفهن بطرق حفظ الحليب، ومتى يتم إرضاع الطفل السليم بعد الولادة عندما يعطي علامات الاستعداد للرضاعة ويستطيع التنسيق بين عملية البلع والتنفس، بالإضافة إلى تدريب ممرضات الحضانة على ذلك.