تعرف 54 مشاركًا ومشاركة من فئة الصم على فنون إدارة الحياة، من خلال المحاضرة التي قدمها حسين الشبركة بعنوان “أدِر حياتك”، التي نظمها فريق “أقوياء معًا”، التابع لجمعية القطيف الخيرية، بالتعاون مع “الأنامل الناطقة” بالعاصمة الرياض، وذلك مساء يوم الاثنين 2 نوفمبر 2020م، على منصة “زووم”.
وتحدث “الشبركة” عن أهمية إدارة الحياة، مبينًا أن الخطة في حياة الإنسان لها قيمة نوعية، وبدونها يفقد الإنسان الاتجاه، وقال: “عندما لا تعمل خطة، يتوقف تقدمك”.
وشدد على أهمية معرفة الإنسان لذاته، وما يتوقع أن يقدمه، كذلك ما يتوقعه الآخرون منه، منوهًا إلى أنه يجب أن يتبع أحلامه وتطلعاته، متخطيًا توقعات الآخرين.
وذكر أنه ينبغي أن يحصل على المعلومات، ولكن لا يتقيد بها، ليفتح الشرفة باتجاه نهر من الفرص، وتوفير خيارات أخرى.
وتطرق إلى قواعد النجاح، التي تأتي من خلال تجهيز قائمة لما يريد إنجازه، متبعًا ثقافة الأولوية في المهام، وتقسيم المهام الكبيرة إلى خطوات أصغر.
وأكد ضرورة استخدام أدوات لإدارة الوقت، أيضًا إيجاد علاقة بين الوقت والمال، سعيًا إلى ضفة التطوير، عبر الاهتمام المركز في التفاصيل.
وأشار إلى أن النجاح ينبع من التعليم، بكونه العنصر الأساس في تغيير طريقة التفكير.
يقول: “حتى لو تلقيت تعليمًا سيئًا، فهذا لا يعني أنك لا تستطيع النجاح”، مشددًا على ثقافة عدم تقبل الوضع الراهن، من خلال عدم الاستهانة بما يحتويه الإنسان من الإمكانيات، داعيًا إلى الاهتمام بما يمكن تحقيقه، لا الوقوف على ذات المستوى.
وذكر أن مهارات التفكير تعتمد على تلقي المعلومات، والتعبير عنها، وكيفية معالجتها، من خلال إجراء الاتصالات والقرارات، وخلق أفكار جديد، لافتًا إلى أنه لدى كل شخص مهارات التفكير، لكن لا يتم استخدامها بشكل فعال.
وبين أن العاطفة لها فاعليتها التأثيرية على النجاح، وقال: “اعرف ما تقوله لغة جسدك للآخرين، ولا تتجاهل مشاعرك، ولا تدع عاطفتك تحكمك”، مشددًا على قيادة العقل، وتوجيه العاطفة ناحيته، وعليه، سيعرف قلبك إذا كان هذا الاتجاه، هو الصحيح أم لا، ليقوم العقل بوظيفته.
ودعا إلى توازن الحياة، حيث إن الحالة النفسية والعقلية، والجسدية والروحية كلها متوافقة، لذا فإن جزءًا من الحياة لا يسيطر على الأجزاء الأخرى.