الناس المُحبون موجودون في كل مكان، ابحث عنهم بعقلك بشِعرِك، بِبِشرك، بحبك، بصدقك، بخطواتك، في أقاصي الأرض وأقاربها.
نوِّر العالم بنورك واخطو في الوجود ببركات القران وسنة الرسول، قل لسنة حبيبك أهلاً بالحب بين يديك، فالسنة كما نعلم معناها المستحب، أي ما تحب ويحب ربك من عمل مجتمعين متحدين، ما يصفيه قلبك من حب انشره، انشر الحب وعش به وحياً كزهور الأرجوان الفواحة الرائحة.
اذهب بذهب قلبك نحو الصنعة الراقية والكلمة المثلى التي تخرج من يديك وجناحيك كطير وردي حالم مزقزق بالفرج الصباحي يغني أحلى الألحان وارتشف من نافورة الهداية في كل صباح.
ماذا يعني أن تغرق مع صاحبك وحبيبك في الضحك مثلاً، يعني أن تغرق في الحب، معناه أن تغرق في ماء الحياة فتكون روحك سرمدية ودمك من فيوضات الحب مخلُّدًا يجري إلى ما لا نهاية في بدن لا يسقم ولا يموت، وإن مات الجسد فالبدن التكويني هناك ينتفض للصلاة ويلبي الأذان ويركع حباً ويسجد لله شوقاً ويرتحل مع عوالم السماء ويخترق بسفره الروحي كل عظيم من أجل زهوة الجنة وفرحة الأطفال.
كله عشق في عشق، ومودة في مودة كبرى لا تنتهي مهما انتهت الدنيا وفنت ورحلت وغادرت وسافرت وذهبت وذهبت معها ملايين القصص، تبقى البشر المخلدة بالحب قطعة تشكيلية من فن عريق وجودة أنيقة لا تصطبغ بالزيف ولا تتكدر بالأهواء ولا تشتبه بالشبهات، فالذي يعرف الحب قلبه يعرف ماذا يريد، قلبه نقي طري يعرف طريقه واختياراته، الذي يعرف الحب بحق لا يخطئ وإن أخطأ فخطأه مغفور لأن الحب خير غاسل للذنب وشفيع من الرب.
