قدّمت لجنة الشراكة المجتمعية بالخويلدية 184 جهازًا لوحيًا إلى طلاب وطالبات المدارس ذوي الدخل المحدود، لمساعدتهم على مواصلة مسيرتهم التعليمية في ظل التعليم عن بُعد، وذلك بتخطي صعوبات الدخول على المنصة بسبب عدم توفر الأجهزة لدى البعض أو ممن يعاني من عدم توفر الأجهزة المناسبة.
وأوضح عضو اللجنة الحاج سعيد عيسى الصويلح، أن المبادرة “جاءت بداية عن طريق إعلان عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالبلدة حول استقبال أجهزة مستخدمة ليعاد تهيئتها ومن ثم توزيعها، إلا أن الإقبال كان ضعيفًا، حيث إن الأجهزة المتبرع بها لم تتجاوز أصابع اليد الواحدة”.
وقال “الصويلح” إن فكرة التبرع بأجهزة جديدة جاءت من أحد الشباب في مقتبل العمر اتصل ليستفسر عن ما إذا كان بالإمكان التبرع بأجهزة جديدة، وتبرع مشكورًا بـ 15 جهازًا جديدًا مع تأكيده على عدم ذكر اسمه، ليتوالى بعدها الداعمون بعد التواصل مع المؤمنين اللذين أبدوا استعداداهم للدعم.
وأضاف أنه تم توزيع 184 جهازًا لوحيًا جديدًا، حيث تم تسليم 10 أجهزة عن طريق اللجنة، و174 جهازًا وزعت لتشمل مدارس البنين والبنات للثلاث المراحل الدراسية (ابتدائي، متوسط، ثانوي) ببلدة الخويلدية، لافتًا إلى أنه وبحسب الإحصائيات المقدمة من المدارس، تم تحديث بعضها أكثر من مرة نظرًا لوجود عوائل متعففة لم تصرح بحاجتها إلى الأجهزة، إلا أن التعاون بين اللجنة وإدارات المدارس، بالإضافة إلى الاستعانة بمكتب جمعية القطيف في الخويلدية، ساعد في التوصل إلى أغلب المتعثرين في الدخول إلى المنصة.
وبيّن “الصويلح” أن جميع المتبرعين هم من أهالي الخويلدية، مشيرًا إلى أن عدد الأفراد والجهات المتبرعة بلغ 53، وتفاوت عدد الأجهزة من قبل كل متبرع بين جهاز واحد و15 جهازًا.
وقدم شكره الجزيل بالنيابة عن أعضاء اللجنة، إلى جميع المتبرعين على حسن تعاونهم وتكاتفهم لمساندة أبنائنا وبناتنا لمواصلة مسيرتهم التعليمية، مؤكدًا أن “هذا التعاون ليس غريبًا على مجتمعنا، فبحكم عملنا في الأعمال التطوعية ولجنة الشراكة المجتمعية لمسنا ذلك في العديد من المواقف”.
وشكر أيضًا إدارات المدارس ومكتب جمعية القطيف في الخويلدية لتحديد وإحصاء الأعداد، ولمؤسسة آل عبيد للاتصالات لحسن تعاونها وسعيها لتوفير الأجهزة المطلوبة وتهيئتها وتثبيت التطبيقات اللازمة لتسهيل الأمر على الطلاب والطالبات لبدء الاستخدام مباشرة بعد استلام الأجهزة.
وختم حديثه مؤكدًا شعوره بالسعادة لنجاح هذه المبادرة، متمنيًا من الله تعالى التوفيق للجميع لخدمة المجتمع والوطن في أعمال ومبادرات أخرى سواء القائمة حاليًا أو القادمة.
