في مسابقتها الشهرية.. «تصوير القطيف» تهدي سليس والصليلي وهارتان توتان درع مسابقتها الشهرية

أحرزت الفوتوغرافية سميرة سليس، والفوتوغرافي محمد الصليلي، والفوتوغرافي “هارتان توتان”، من إندونيسيا درع المسابقة الشهرية لجماعة التصوير الضوئي بالقطيف المقامة على قناة التواصل الاجتماعي “الإنستغرام”، لشهر أكتوبر 2020، التي جاءت في محور “تأطير”.

وجاءت صورة آل سليس، المنحدرة من مدينة سيهات في محافظة القطيف، بعنوان “نافذة الأمل”، التي التقطتها في رحلتها إلى لاداخ في إقليم جامو كشمير في الهند، عام 2018م.

ذكرت آل سليس أن الصورة التقطتها في الفترة الصباحية، عندما زارت العائلة أثناء تجوالها في القرية، حيث تم الترحيب بها، وتمت دعوتها للضيافة، والجلوس على المائدة، لتكتفي هي بكوب من الشاي والبسكويت.

ولا ينفك الإنسان المغرم بالعدسة يستشعر الأشياء بحسه الفني، فهذا ما حدث مع آل سليس التي جذبتها جمالية النافذة عند الباب، لتتأمل في جمال التكوين والإضاءة، ومن خلال التغذية البصرية الراجعة للأعمال التشكيلية، واشتعال حسها الفني، وتداخل التراكيب التصويرية في ذهنها، وروحها، والتي صارت تهرول في ساحها، لتستقر على فكرة، ورأت أن المكان مناسب جدًا، لتنفيذها، لتستخدم فلاشًا، مع سوفت بوكس صغير، وضعته داخل المنزل، وفتحة عدسة ضيقة، لكي تحصل على هذه الإضاءة والنتيجة.

وعن “نافذة الأمل”، التي نالت سابقًا ميدالية ذهبية في مسابقة آفان الدولية، ليكون هذا الفوز الثاني لها، بلقطة لفتاة عبر نافذتها، ما بين سواد، كلون خصلات شعر، وضوء خفيف، كاللؤلؤ في عينيها، وهي تحدق، من أي اتجاه تبصرها، تجدها تبصرك، هل اتخذت من عيني موناليزا، لحظة بصر.

وتجيء اللقطة، كحلم بريء، يتشبث بها، لتنقله إلى الآخرين، فلا تشعر إلا بما بين خلجاتك، فتلمسك نظراتها، تستفز فضول عينيك، وذاتك، التي تهفو للتأمل والهدوء، الهدوء، الذي يختزل في الذات من الآهات، والألحان، ما يجعلها، تتقن الصمت في تعاملها مع الزوايا، والأشياء.

وتقول عن المشاركة في المسابقات، وأين تكمن الاستفادة منها، بأن المشاركة في المسابقات، تعمل على تحفيز المصور، لأنها تجدد طاقته، ليبتعد عن الخمول.

وأضافت: أيضًا، يرى أفكارًا متنوعة من خلال مشاركات المشاركين، وكيف يعرض كل مصور فكرته بطريقته الخاصة، التي تتناسب بين الابتكار والتكرار، والولادة الطرية.

وحملت صورة الصليلي عنوان “أنا وحدي”، التي التقطها في رحلته، مع جماعة وجهة لرحلات التصوير، في إحدى قرى جنوب إثيوبيا، عام 2014م.

وعن فتاة وحدتها، التي تبلغ من العمر 12 ربيعًا، التي أشرقت ابتسامتها، لترسلها إلى الأهل والجيران، تلمس الأفئدة من طبيعة الإنسان، والحياة البدائية، التي لا تجد في زواياها، أي شيء، يدل على الحداثة، فمنازلهم من طين، وأبوابهم من خشب، تنير ردهات حجرتهم الشموع، فلا كهرباء، أو طرق حديثه، سوى التراب وحبات الحجر والطين.

وبين هذه الطبيعة الترابية، أبصرها -الصليلي-، وبحسه الفني، والإنساني، استفزته البراءة، والشفتان الباسمتان، النديتان بالحلم والبساطة، ليستأذن بالتقاط صورة لها.

وجاءت الصورة ما بين الطين، وسمرتها البريئة، كأنها الصمت، الذي يثير الأسئلة، كأنها، تبعث من كبد الزراعة واخضرارها، وضوء الشموع في ليلها، حكاية الإنسان، وعينيه، تحكيان حكايته، وعرق جبينه، يفصل فستان حياتها، لترفل، كبقية الصغار.

يشار إلى أن الفوتوغرافي محمد أحمد الصليلي، ينحدر من بلدة العوامية، عضو جماعة التصوير الضوئي بالقطيف، التحق بعالم التصوير عام 1999م.

    


error: المحتوي محمي