عن الفقيد محمد آل ربح..

لم تجمعني مع الشاب الراحل محمد علي حسن آل ربح، إلا فترات قصيرة وعابرة في بلدتي الحبيبة “العوامية”، في كل مرة كنت ألتقيه فيها كان النقاش يدور حول العمل في خدمة المجتمع، فهذا الشاب كان يلعب دوراً هاماً في هذا السياق.

اليوم أشعر بالحزن على رحيل هذا الشاب، إنه قدوة حسنة لجيل من الشباب، فهو الذي يعمل بدون كلل أو ملل في خدمة المجتمع في الجانب الخيري من خلال جمعية العوامية الخيرية.

حدثني مسؤولو جمعية العوامية الخيرية وعلى رأسهم رئيس الجمعية الأستاذ جعفر الخباز بأن الراحل كان كثير العمل، قليل الكلام، يعمل بدون كلل أو ملل، يحب خدمة الناس، كان يعمل بصمت، ولا يحب الشهرة أبداً وليس لديه أي مشاكل تتعلق بفلان عمل وفلان لم يعمل، تجده يعمل ومستعد للعمل في أي وقت، فهو من يكتب التقرير السنوي للجمعية، وهو الذي يغطي تصويراً مناسبات الجمعية، وهو الذراع الإعلامية للجمعية ويعمل في كل الاتجاهات، إنه لجنة قائمة بحد ذاته، ووفاته خسارة كبيرة جداً للجمعية.

في أيامه الأخيرة التي توفي بعدها بسبب الفيروس المستجد تابع محبوه في الجمعية وخارجها حالته الصحية، حيث كان لا يشعر بشيء بداية الإصابة، ثم طلب منه رئيس الجمعية كتابة شيء بسيط على صفحة الجمعية في فيسبوك، إلا أنه وعلى غير عادته قال له: “أشعر أني متعب قليلاً.. هل تكتبه عني”.

وبالفعل كتب “البوست” عنه رئيس الجمعية، بعدها بنحو يومين أدخل لمستشفى راس تنورة، وبعد اشتداد الأمر عليه بعد نحو يومين آخرين نقل إلى مستشفى الدمام وفارق الحياة بعد اشتداد المرض عليه.

حقيقة كل واحد منا معرض لا سمح الله لهذه الجائحة وقد لا نعلم كيف جاءنا، لكن علينا جميعاً المضي قدماً في الاحترازات التي ليس لدينا بديل عنها، والراحل كان أحد المحترزين ولكن قدر الله وما شاء فعل.

أتقدم بأحر التعازي لذوي غالينا الشاب الراحل، ونسأل الله أن يجعله قدوة حسنة لجيل من الشباب من محبي الخير لوطنهم وبلدتهم الغالية العوامية.



error: المحتوي محمي