في فضاء الإنترنت.. ثماني شاعرات وقاصات يصدحن بالعشق المحمدي

تدفقت قريحة 8 أديبات شعرًا وقصة، إذ عزفت موسيقاهن على أنغام الوتر كهطول المطر، وانهمرت مشاعرهن بألوان الحب والولاء المحمدي، بإلقاء قصائد مطرزة بالذهب تدهش آذان السامعين وتلامس شغاف قلوبهم.

هذا ما يلمسه المتتبع للأمسية القصصية “قبسات محمدية” التي أقامها ملتقى “حكايا” القصصي النسائي بالقطيف، التي أدارتها الشاعرة زهراء آل إسماعيل، بمشاركة ثماني قاصات وشاعرات، وذلك مساء الخميس 12 ربيع الأول 1442هـ، عبر برنامج “زووم”.

وبدأت الشاعرة والقاصة بهية عبد الله القيصوم بأبيات شعرية في حب النبي المصطفى وومضات قصصية متنوعة، منها ومضة “طفل” التي تقول فيها:
كلما وضع خده لينام
توسدا كفها
وخزه خاتم يدها اليسرى ويترك علامته على خده
فأدمن وخزه.

وتابعت الشاعرة والقاصة كفاية الغمغام بومضة قصصية قصيرة بعنوان “بوح الروح”، وقصيدة قصيرة، جاء منها:

ذي خطاكَ أم فيوضٌ تتلالا
هاكَ دمعي إنه بالفرحِ سالا

يهوى وصلكَ يا حبيباً للقلوبِ
في ليالٍ سحرها بالشوقِ جالا

وشاركت مشرفة ملتقى “همس الولاء” الأدبي الشاعرة والقاصة رباب رامس بومضة قصصية وقصيدة شعرية قالت فيها:

الشمس من شوق نحت جهتَه
والتائهون تتبعوا صفته

يا سيد الآلاء خاطرنا
يصغي فيسمع فيك أغنيته

يا روح هذا الكون سلسله
والصبح ظامٍ يشتهي رئته

وشاركت القاصة والروائية فاطمة الحجاج بومضة قصصية بمناسبة المولد النبوي بعنوان “نور السماء” قالت فيها:

يتسلل نور خاطف من ثقبِ العتمة فملأ الديجور ضياء
يتسع منفذ الثقب شيئاً فشيئاً من انبثاق النور
فيملأ الكون كله بنور سماوي..
هاطلاً معه غيث الرحمة..
فقد جااااء محمد.

وقدمت مشرفة ملتقى “حكايا”، الشاعرة والقاصة والفنانة التشكيلية زهراء الشوكان، قصيدة شعرية ومجموعة من الومضات القصصية مما جاء من الومضات القصصية “تحدي”.

تحداهُ الجاهلون
وأمعنوا في عنادهم

ولما أرادَ إخمادَ شكوكهم
شقَ لهم القمرَ نصفين!!

ومن الشعر الذي شاركت به:

لأنكَ غيثُ الإلهِ الرؤوفِ
غدوتَ لكلِ الورى مقصدا

فكنتَ خلاصَ المحبِ المودِ
وحبلَ نجاةٍ جميلِ الندى

وجدناكَ في ظلماتِ الليالي
وفي عتمِ أحزاننا فرقدا

تشعُّ كما الصبحِ فينا بهياً
وتدفعُ كربً عنيداً بدا

نصافحُ إشراقَ سعدٍ وخيرٍ
إذا لطفُ جودكَ مدَّ اليدا

وصدحت الشاعرة والقاصة وفاء الطويل بقصيدة شعرية ومجموعة من الومضات قصصية جاء منها:

جحود
أتاها والرَّهقُ يعتريها،
دثرها بقدسهِ ريثما هدأتْ،
وما لبثت أن انتهكتهُ
قربَةً للشيطان..

وجاء من قصيدها:

أَبَدَاً تَتُوقُ لِمَدْحِهِ الأَرْوَاحُ
وَإِلَى بَهِيِّ خِصَالِهِ تَرْتَاحُ

فَإِذَا نَطَقْنَا بِالصَّلَاةِ تَقَشَّعَتْ
دُجَنُ الظَّلّامِ وَأَقْبَلَ الإِصْبَاحُ

صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا
صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا

واختتمت الشاعرة والقاصة نسيمة خليل أبو زيد الأمسية بمجموعة من الومضات القصصية وقصيدة شعرية جاء منها:

فتن الكون هامساً بالتهاني
غرد الطير صادحاً بالأغاني

يتماهى كوردةٍ فوق غصنٍ
وشذاه ملحف بالأماني

قد حواني عشق لكُنهك طه
أي عشق ذاك الذي قد حواني.

وبينت مشرفة ملتقى “حكايا” القصصي الشاعرة زهراء الشوكان، أن هذه الأمسية جاءت ضمن اهتمام الملتقى بتنمية الثقافة الأدبية القصصية، ورفع مستوى التذوق الأدبي القصصي لدى المجتمع.

وقالت “الشوكان”: “الملتقى يقدم دورات متنوعة في هذا المجال، حيث أقام العديد من الأمسيات القصصية التي تضمنت مشاركة ضيفات أديبات على مستوى المنطقة”.

يذكر أن ملتقى “حكايا” القصصي هو أول ملتقى قصصي نسائي بالقطيف تأسس عام 1436هـ.


error: المحتوي محمي