الأمل البرتقالي

صالة الألعاب المغلقة والتي وافقت وزارة الرياضة مشكورة على إنشائها لنادي مضر بالقديح بتكلفة يتحملها النادي، تنتظر الدعم والمساندة والوقفة الصادقة من الرياضيين والمحبين لهذه البلدة العزيزة وأهلها وناديها.

فالموافقة على البناء ليست نهاية المطاف والنادي لا يمكنه تحمل تكلفة بناء الصالة، فالمتطلبات الأخرى كثيرة ومتلاحقة، سواء على مستوى الألعاب الرياضية أو الاستحقاقات التابعة مضافاً لها الديون المتراكمة والتي تقف جميع الإدارات المتعاقبة عندها عاجزة، وهي العقبة الأهم التي يلزم التخلص منها، وما يحصل عليه النادي من الجهة المسؤولة أقل بكثير من أن يفي بهذه الاستحقاقات، فضلاً عن إنشاء الصالة.

لن يستطيع النادي إنجاز المشروع بتكلفة تزيد على الثلاثة ملايين ريال، فيما تبلغ الديون مثلها، ولا تقل مصاريف النادي السنوية عن ذلك أيضاً، ولكم أن تتخيلوا مقدار المسؤولية والعبء الواقعين على كاهل رئيس النادي وأعضاء مجلس الإدارة، هذا المجلس الذي يسيِّر أعماله وسط شقة سكنية من ثلاث غرف ضيقة، بعد أن كان في مبنى مستأجر متهالك خرج منه أخيراً بسبب تقرير للدفاع المدني وضح الواضحات وقرر عدم أهلية المبنى للاستخدام، ولتبقى ديون صاحب المبنى المتراكمة تطارد النادي أيضاً.

الوقفة الجادة والداعمة من قبل الغيورين سواء في القديح أو خارجها هي الأمل المرجو الذي يتطلع له منسوبو النادي من أجل أن تبصر الصالة النور وقد طال انتظارها، ولن يكون المبلغ عائقاً متى ما تضافرت الجهود ووقف الجميع وقفة واحدة من رجال الأعمال وأهل الخير ومختلف المهتمين.

يكفي هذا النادي ما يقارب الستين عاماً وهو يئن تحت وطأة فقره وافتقاره حتى للحد الأدنى من المتطلبات اللوجستية، وعلى رأسها ملاعب نموذجية أو قانونية على أقل تقدير، ومن المؤسف والمخجل جداً أن يكون مضر ورغم عالميته هو النادي الوحيد تقريباً الذي يفتقر لوجود ملاعب نظامية، وألعابه ولاعبوه بامتداد هذه السنوات وعلى رأسها فريق اليد يعانون الأمرين بين التدريب على الإسفلت وتقلبات الطقس المتعبة، أو التنقل بين صالات الأندية المجاورة والبعيدة، وكذلك صالات المدارس للحصول على حصة تدريبية واحدة أو حصتين إن حصل ذلك، وهذا الحال ينطبق على فرق السلة  والطائرة كذلك، والتي كانت يوماً من الأيام في الدوري الممتاز.

هذه الصالة هي فصل من فصول الحلم الكبير، وإلى أن يتحقق فلا أقل أن يتحقق جزء منه ليخف العبء قليلاً إلى أن تفرج الأمور ونرى المنشأة وقد أقيمت لنادٍ يستحقها فعلاً عطفاً على ما تحققه ألعابه الرياضية، وخاصة فرقة اليد التي شرفت الوطن في العديد من المحافل القارية والعالمية في الوقت الذي يمد المنتخبات الوطنية باللاعبين بمختلف الأعمار، بل ويمد مختلف الأندية كذلك.

نداء صادق للأهل في القديح الحبيبة وللقطيف الأم أولاً ولكل المهتمين والمحبين لهذا النادي العزيز في منطقتنا الشرقية وغيرها، بأن يقفوا وقفة كريمة واحدة مع هذا الكيان الذي يحتضن شباب بلدتهم، وقفة واحدة فقط لكي ينجز لهم ما ينتظرونه ويريحهم من العناء ويمارسوا رياضاتهم تحت سقف واحد بعد المشقة، وأنتم خير من يجيب دعوتهم ومناشدتهم.



error: المحتوي محمي