في أم الحمام.. آل عباس: المربي الذكي يعالج أصل السلوك لا ظواهره

أكد المدرب حسين آل عباس أن أي سلوك مزعج عند أطفالنا له دافع داخلي وحاجة نفسية، مبينًا أن المربي الناجح من يعالج أصل السلوك، وهناك حاجات نفسية يحتاج إليها الطفل وعدم تلبيتها يدفعه إلى سدها بطريقة مغلوطة فتظهر سلوكيات مزعجة لدى الوالدين مثل الانتقام، والعدوانية، وغيرها من التصرفات المزعجة.

وأوضح “آل عباس” أن من أبرز الحاجات النفسية لدى الاطفال؛ الحاجة الفسيولوجية، وتقدير الذات، والحاجة إلى الأمن والأمان، والحاجة الاجتماعية، والحاجة إلى التقدير، وأول هذه الاحتياجات حاجة الطفل إلى الأكل والشراب وإلى النوم وهي الحاجات الفسيولوجية، فهي تؤثر في الصحة النفسية للطفل.

وبين أن الحاجة إلى الأمن والأمان تعني توفير بيئة آمنة للطفل ضد العنف الأسري، والتحرر من الخوف والوصول إلى الاستقرار النفسي.

وقال “آل عباس”: “علينا استخدام أسلوب اللين والرفق مع الأبناء مع احتوائهم، مع وضع قوانين في الأسرة ويكون الأب أول من يطبقها”، مشددًا على أهمية اجتناب كثرة المحاسبة بقوله: “البعض كأنه محقق في البيت”.

وأضاف أن أهم عنصر مؤثر في شعور الأبناء بالأمان هو العلاقة المتزنة بين الوالدين، أيضًا الحاجة الاجتماعية، والحاجة إلى الانتماء والحب منذ السنوات الأولى من حياته، وكلما شعر الطفل بالانتماء زادت الطمأنينة لديه.

وشرح الآليات التي تنمي الشعور بالانتماء للأبناء مثل؛ حوار فعال مع الطفل، واللعب معه، والاحتواء واستشارة الطفل في بعض القضايا الأسرية، وتكليفه ببعض المهام، وتشجيعه أيضًا على الاختلاط بالأطفال، لافتًا إلى أن من المناهج الذكية في تكوين صداقات أن نبادر بإعطاء الطفل هدية رمزية لأصحابه في المدرسة.

ونوه إلى أن من أساليب تقدير الذات الاهتمام بالنمو العقلي للطفل لأنه يلعب دورًا في تكوين شخصية الطفل، مثل الحاجة إلى البحث واستكشاف ما حوله، والقدرة على التفكير.

وتابع: “من المهم أن نركز على تقدير الذات من خلال تشجيع الطفل على ممارسة هوايات جديدة، ومن خلال لعبه المحاسبة والبقالة لتقوية العمليات الحسابية”.

وأجاب عن سؤال: “كيف نحقق الذات عند الطفل؟”، قائلًا: “نحقق رغباته وميوله الشخصية، ونركز على إنجازاته اليومية ونثني عليها، ونساعده على توجيه طاقاته المتعددة نحو غاياته وأهدافه وإنجازاته، واغتنام فرص عملية في هذا المجال”.

جاء ذلك خلال الأمسية التي نظمها الهاتف الاستشاري بجمعية أم الحمام الخيرية، بعنوان “الحاجات النفسية للطفل”، وقدمها “آل عباس”، وذلك يوم الأربعاء 28 أكتوبر 2020م.


error: المحتوي محمي