دموع ابنتي

كثيرة هي المواقف التي تنهمر فيها الدموع، والبعض منها يكون عفوياً.

ولكن ما أجملها عندما تفور عند وداع شخص عزيز وقريب منك، وداع شخص مجتهد ومثابر متجه إلي الخارج لإكمال الدراسات العليا، هو أحد أنواع الجهاد المشار إليها.

وإن الدموع المنهمرة هي دموع جهاد أمام معركة العلم والمعرفة.

وداع الدكتورة المثابرة للحصول على الزمالة الأوروبية في دولة السويد كي تكون استشارية، هو موقف يجب أن نقف فيه ونشجع كل طموح أن يحذو حذوها وأن يقدم بكل شجاعة على أن يخطو خطوات إلى الأمام للحصول على التخصصات العليا والمهمة والتي يحتاج لها المجتمع والوطن.

أصحاب العقول العظيمة لديهم طموحات كثيرة، الدنيا مليئة بالأحجار فلم تعق الدكتورة مريم الزاير، بل جعلت منها سلماً تصعد فيه للنجاح.

لقد قررت الدكتورة/ مريم رائد الزاير الحصول على الزمالة السويدية بعد أن اجتازت كل الامتحانات المطلوبة من قبل وزارة التعليم العالي ومن قبل الجامعات السويدية.

دموع الدكتورة هي دموع فرح وغربة وطموح ونجاحات، والدموع قبل السفر هي دمعة لقاء وليست دمعة فراق، وإن الغربة من أجل الوطن هي موقف حب ووفاء وتقدير للمجتمع والوطن.

ما أكثر المواقف التي تكون الدموع فيها غزيرة، دموع فرح الحصول على الزمالة والتخرج سوف تكون أكثر انهماراً وغزارة لأن المجتمع والوطن يطلب منك الأكثر من العطاء.

وكما يقال، حقائق الحياة مزيج من الدموع والابتسامات.

أقول لك:
إذا قرب الفراق…
أحس بلوعة الوداع…
وإذا أتى التوديع …
لزم الصبر والتشجيع…
وإذا قرب التلاق…
تكون فرحة من الأعماق…
وإذا انتهى المشوار والاختبار ورجعتِ من الأسفار…
ووصلتِ إلي الديار…
هي لحظة الفوز والانتصار…
قد يكون فيها انفجار…
والدموع ستفور بانهمار…
هذه طبيعة الإنسان…
لكِ التوفيق من كل الأعماق…


error: المحتوي محمي