جودة البدائل أو الخيارات

يتبادر إلى أذهان الغالبية مفاهيم مختلفة للبدائل أو الخيارات الأخرى المتاحة، والمقصود منها هو إيجاد بديل آخر للمنتج أو المشروع أو للعملية الإدارية الحالية بنفس المواصفات وبجودة تتناسب والوظيفة الأساسية لها وبأقل التكاليف.

إننا بحاجة إلى أداة قياس نستطيع من خلالها مقارنة البدائل لجميع المؤشرات من جودة وأداء وتكلفة ومواصفات فنية أو إدارية والعائد الاقتصادي والتكلفة لكل عملية لنتمكن من اتخاد القرار المناسب بعد مفاضلة الحلول‪ ‬والمقترحات البديلة لها لتحديد الأفضل والأنسب

ومن أساسيات المقارنة هو معرفة احتياجاتنا الفعلية في مقابل الوظيفة الأساسية للمنتج أو للعملية الإدارية المراد إعادة هيكلتها، وما هي القيمة أو التكلفة الأساسية للمنتج أو وظيفته عندما يتم إرجاعه لوظيفته الأساسية دون إضافة العوامل الأخرى التي تزيد من قيمتها في إعادة الهيكلة للعمليات.

هناك بعض المشاكل والتحديات تتعدد الأفكار والآراء في حلها وإيجاد البديل لها كمخرج للمشكلة، وينعكس ذلك سلباً أو إيجاباً على العملية الإدارية.

إن من التحديات الكبيرة في موضوع البدائل والخيارات هو عندما لا يكون هناك إلا حل واحد للمشكلة؟ وهذا لا يعني بالضرورة عدم وجود بدائل أخرى ولكننا لا نلحظها لوجود معوقات تمنع من ذلك، منها عدم توفر قاعدة بيانات بالبدائل المتوفرة وإذا كانت موجودة فالبيانات غير مكتملة وتصنيفها غير مرجعي، وهناك احتمال آخر أيضاً وهو أن تحليل المشكلة من الأساس لم يكن دقيقاً أو مبنياً على أسس علمية.

ومما لا شك فيه أن خطوات حصر البدائل‪ والخيارات المتوفرة‬ لا بد وأن يكون مخطط لها ومدروسة بشكل علمي من خلال وضع آلية في كيفيتها، ومن ذلك فتح باب العصف الذهني لكل الأفكار دون قيود أو عوائق ومن ثم تصفية الأفكار وترتيبها بقوائم ووضع أسس ومعايير لاختيار الأفضل والأنسب تنعكس نتيجته بخيار أو بديل واحد كأفضل المتوفر بين الخيارات المتاحة والأكثر مطابقة لتحقيق الأهداف والقيم المحددة.



error: المحتوي محمي