نظّم قسما العظام والتثقيف الصحي بمستشفى القطيف المركزي، بالتعاون مع لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقطيف، فعالية بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بهشاشة العظام، وذلك يوم الجمعة ٢٣ أكتوبر ٢٠٢٠م، بمجمع سيتي مول بالقطيف.
وهدفت الفعالية التي دشنها مدير صحة القطيف التكاملية الدكتور رياض الموسى، إلى تثقيف زوارها من أفراد المجتمع من مختلف الأعمار بمرض هشاشة العظام، والوقوف معهم على الأسباب المؤدية للإصابة به، وتعريف الزوار بالأعراض الناجمة عنه، وإرشادهم لطرق العلاج المتوفرة، والاستشارات العلاجية للحد من المضاعفات التي يعاني منها المريض والتي تمكّنه من التعايش مع ذلك المرض.
واشتملت الفعالية على عدة أركان تثقيفية قاد دفتها ٦ أطباء من استشاريي واختصاصيي العظام، بمشاركة ٨ اختصاصيات في التثقيف الصحي، ومتطوعتين؛ بدأت بركن التعريف بهشاشة العظام، وركن الوقاية من مخاطر السقوط، وركن العلاج، وركن الاستشارات.
وقدم القائمون على الفعالية شرحًا مبسطًا لزوارها عن ذلك المرض الصامت، وقاموا بتثقيفهم بالطرق الوقائية التي تحد من الإصابة بالمرض، مع بيان الأعراض والمضاعفات الناتجة عنه، والتي على أثرها يعالج المريض، ويستطيع فيما بعد التعايش مع المرض.
من جانبه، أوضح المدير التنفيذي لصحة القطيف التكاملية الدكتور رياض الموسى لـ«القطيف اليوم» أن هذه الفعالية إحدى البرامج التي تعود المستشفى الخروج بها بشكل مستمر لأفراد المجتمع، مبينًا أنها مرتبطة بمرض يُعد من الأمراض الشائعة في المنطقة والمرتبطة بفئة كبار السن وبعض الفئات المرضية، مؤكدًا على أهمية توعيتهم جميعًا به.
وتناول استشاري العظام ومشرف الفعالية الدكتور باسل أحمد آل جواد تعريف الزوار بمرض هشاشة العظام.
وأوضح بأنهم كأطباء عظام لديهم خلفية بأن ذلك المرض يصيب كبار السن أكثر من غيرهم، حيث لمسوا ذلك من خلال زيادة حالات الكسور الناتجة عن هشاشة العظام التي يستقبلها المستشفى والذين أغلبهم من كبار السن.
وأكد آل جواد أنه يجب عليهم كأطباء الوصول للمصابين بهذا المرض قبل ظهور المضاعفات عليهم.
وبين أن الفعالية تستهدف جميع الأعمار كون سلامة العظام تبدأ من الصغر، وهي مرحلة بناء العظام، إلى عمر ٣٠ سنة، حيث يبدأ التناقص بعد ذلك، موضحًا أنه على قدر بناء العظام في الصغر ينعكس على المرء ذلك فيما بعد مع تقدم العمر، لافتًا إلى أن العوامل التي تؤثر على بناء العظام كثيرة ومنها؛ التدخين، والمشروبات الكحولية والغازية، وتناول بعض الأدوية كأدوية الصرع، كما أنها تسرع قلة كثافة العظم في الجسم.
وشدد على أهمية الوقاية من مضاعفات هشاشة العظام وأخطرها الكسور التي تحدث في أماكن معينة وعلى رأسها في العمود الفقري، وقد تنتج عن الحركات البسيطة حتى لو كان مجرد سعال، وبعدها كسور الورك التي تكون شائعة، ويستقبل المستشفى منها من حالتين إلى ٣ حالات كل أسبوع، وهذه النسبة تعتبر كبيرة بالنسبة للمناطق الأخرى، وتكون من النساء والرجال على حد سواء، وتزيد عند النساء بنسبة ٨٠٪.
