محمد.. صلى الله عليه وآله

سجدَ الهوى بين الضياء دعاءَ
والليلُ قبَّلَ في يديكَ الماءَ

ودمُ النجومِ يحجُ نحوكَ مؤمناً
والحلمُ فيكَ معانقاً لألاءَ

وفمي المسبِّحُ كلَّ حرفٍ عاشقٌ
لحروفِ اسمِّكَ يرتديكَ سماءَ

هذا ضريحكَ لا يزال مُشعشعا
والنورُ منكَ يعانق الأرجاءَ

فإليكَ نمشي يا “محمد” هاهنا
نأتي لقربكَ.. نفتديكَ فداءَ

وإليكَ يمشي يا “محمدُ” حزننا
وإليكَ يبتسمُ المدى آلاءَ

دمكَ الزمانُ، وحسبُ عينك أمّةٌ
فقدتكَ، فارتدَّ الهوى أسماءَ

و”علي ذو الثوبين” سيف ماطر
لعظيم ما نسجت يداكَ وفاءَ

عمر يمرُّ على الرسالة لم يزل
متعانقا ومرفرفا وضاءَ

جند هو التاريخ يبسمُ في يدي
وعلى الخريطة لونه مستاءَ

يا عابرَ التاريخ إني هاهنا
جسد سيعطيه المدى أسماءَ

وفم الزمان وأنت شكل ظِلالهِ
تمشي المسافة في علاه سناء

تمشي على يدكَ الرجولة مثلما
تمشي الكواكب في السديم ضياءَ

وهم الرذيلة كل شرٍّ مطلقٍ
سخطُ السماء، وكنتَ فيهم “لاء”

ماتتْ رجولتهمْ.. ضمير ترابهم..
هل يُرجعُ الميتُ العقيم حياءَ

تأتيك أحلام الشعوبِ برشفةٍ
من حزنها لغة الحبيب دعاءَ

فالحزن خيمَ مذ رحلتَ بلحظةٍ
بكؤوسِهَا ملأ الهواءُ الماءَ

ورحلتَ وجه الحزنِ يشرب إمةً
في عمقها تتمزّق الأرجاءَ


بمناسبة وفاة منقذ البشرية النبي محمد عليه الصلاة والسلام 27/2/1442


error: المحتوي محمي