الإنسان الناجح والمتميز بأدائه في عمله أو حتى في حياته سيتعرض حقيقة للأذى دون ارتكاب أي ذنب سوى تميزه وإبداعه، فهناك واقعاً أناس مرضى يسعون جاهدين لمحاربة هذا الشخص الناجح بكل ما أوتوا من قوة، وعادة تأتي هذه السلوكيات المؤذية من أشخاص هم أدنى مستوى في التعليم أو حتى في المهارات، وبالرغم من أننا مجتمع مسلم تربينا على أن نحب لإخوتنا ما نحبه لأنفسنا، إلا أن أعداء النجاح مستمرون في إزعاج الإنسان الناجح، للأسف هؤلاء الأشخاص يكرهون الإبداع والتميز وكل سعيهم يرتكز في تثبيط الهمم وتقليل الإنجازات.
على المستوى الشخصي تعرضت للكثير من المواقف العجيبة والتي يشيب منها الرأس، فقد تعرضت للأذى حتى من المقربين لدرجة تطفلهم في معرفة أدق التفاصيل في حياتي الشخصية، إضافة إلى الأذى البليغ الذي ألحقه بي بعض الأشخاص في عملي، وذلك فقط بسبب حماسي الدائم وطموحي المستمر في تطوير نفسي.
ما هي الأساليب التي يتخذها أعداء النجاح؟ والحل!
عادة أعداء النجاح أساليبهم تكون بين عبارات التحطيم والسخرية اللاذعة، كما أنهم دائماً يتعاملون بسلبية والعجيب أن هؤلاء الفئة من الناس مستعدون لعمل أي فعل مضاد للنجاح، فقد يلجأون ربما لإفشاء الأسرار أو حتى بترويج الإشاعات، والهدف من هذا كله هو الاستهزاء أو لتشويه صورة الشخص الناجح أو للتقليل منه ومن إنجازاته، كما حصل لي فقد كان لي زميلة حاولت أن تطعن في شهادة الماجستير التي حصلت عليها من جامعة معتمدة ببريطانيا واستمرت في نشر الأكاذيب في القسم للطعن في شهادتي، وبأنها ليست معتمدة على الرغم من أنني محترمة مع الجميع، سأكتفي بما ذكرت لأنني لن أتمكن من سرد المواقف التي مرت علي، فهذا سيحتاج إلى كتاب كامل ولن يسعني ذكرها هنا.
المشكلة أن كل هذا سيخلق بيئة محبطة وغير مريحة، فالتعامل مع أعداء النجاح صعب جداً، لذلك فإن أفضل حل يتخذه الشخص الناجح لهؤلاء هو تجاهلهم كلياً ومواصلة تميزه بالاستمرار في طريق النجاح والإصرار على تحقيق أهدافه، و نصيحتي لكل إنسان مكافح ومتميز هو أن عليه الابتعاد عن كل شخص يثبط عزيمته أو يؤثر فيه سلباً ليسلبه طموحه أو يثبط بذلك نجاحاته.