أهدت صورة “ألم واشتياق”، الفنانة الفوتوغرافية رانية رضي الحداد، الجائزة الثانية في مسابقة مهرجان حبيب الله العالمي، الثقافي الحادي عشر للصور الفوتوغرافية، بالتعاون مع منتدى فن الفوتوغراف، الذي جاء بعنوان “الإنسانية في تحدي كـورونا”، بمشاركة 44 فوتوغرافيًا من مختلف الدول العربية.
وحصدت الفوتوغرافية عبير الفرج، المنحدرة من بلدة العوامية، الجائزة التقديرية الأولى، عن صورتها “التباعد الاجتماعي”، التي التقطتها عام ٢٠٢٠م، في إحدى الحملات التطوعية التوعوية بالاحترازات الوقائية للحد من انتشار الفيروس في عدد من الأسواق، لتجيء اللقطة لأحد محلات المجوهرات في سوق مياس بالقطيف، يظهر فيها طبيب متطوع يراجع الاحترازات الوقائية مع أصحاب المحلات.
حضن الوالدين
وتحكي “ألم واشتياق” لـ الحداد المنحدرة من مدينة القطيف حكاية طفلة أصيبت بالفيروس، وتعبر عن مدى اشتياقها إلى والديها، وأسرتها؛ وحاولت الحداد أن تظهر أن مرضى هذا الوباء، ليست معاناتهم جسدية فقط، إنما تتعداها إلى المعاناة النفسية.
وأوضحت أن مشاعر الاطمئنان والراحة النفسية يجسدها الوالدان، مشيرةً إلى أنها التقطت الصورة هذا العام 2020م، في استديو خاص بها في المنزل، محاولةً أن تحاكي معاناة طفلة، أصيبت بالفيروس، لتقدم من خلالها الأمل الذي يحتويها، وتنتظر سماع الأحرف، التي تبشرها بالشفاء، لتعود إلى حضن والديها، فقد أخذ الاشتياق منها مأخذًا كبيرًا، مؤلمًا في ذاتها.
وأعربت عن سعادتها الغامرة بهذا الفوز، الذي يعد الثاني لهذه الصورة، التي سبق أن فازت بالمركز الثالث في مسابقة جماعة وميض بالقديح.
وأكدت أن خطواتها، لن يقر لها قرار، إلا بالوصول إلى ما تتمناه من أمنياتها، تتخذ من الجهد، والإرادة طريقًا، والتعلم، والمبادرة بالاستفادة من كل شيء حولها، إيمانًا بأنه لا يصل المرء إلى قمم الجبال من الإنجاز، والتحلي بالإبداع، إلا بالاجتهاد والتعلم، والمضي قدمًا إلى الأمام، بلا كسل أو ملل.
من هما؟
الفوتوغرافية رانية رضي الحداد، المنحدرة من محافظة القطيف، خريجة إدارة أعمال عام 2015م، وهي مصورة فوتوغرافية، وعضو بجماعة التصوير الضوئي بالقطيف، وعضو جماعة وميض بالقديح.
بدأت الدخول في عالم التصوير عام 2013م، عاشقة تصوير الأطفال، ثم اتجهت عدستها إلى تصوير البورتريه، والطبيعة، والحياة البرية، تستفزها صور البورتريه بكل حيثياتها، لأن كل صورة، تحمل حكاية، وقد شاركت في العديد من المعارض المحلية والإلكترونية.
الفوتوغرافية عبير الفرج، ممرضة في المراكز الصحية بالقطيف، وهاوية للتصوير، مشرفة على مجموعة كشتة الضوئية، وعضو في جماعة التصوير الضوئي بالقطيف، وجماعة وميض بالقديح، وحاصلة على دبلوم التصوير الصحفي من معهد نيويورك عام ٢٠١٨م، ومنتسبة لصحيفة «القطيف اليوم».