أعادت مجموعة محبي التراث في جزيرة تاروت جزءًا من الحياة إلى منزل يبلغ من العمر 250 عامًا تقريبًا، وبدأت رئتاه في التنفس، بعد أن سعت إلى تنظيفه ورفع الغبار والأوساخ منه، يوم السبت 3 أكتوبر 2020 م.
البيت الذي يعود لعائلتي السماهيجي والصادق، لم يحتج إلا إلى يومين تقريبًا للانتهاء من تنظيفه، تمهيدًا إلى تحويله لمحطة للزوار والمهتمين بالتراث، بحسب ما ذكره أحد أعضاء المجموعة والمشاركين في حملة التنظيف يوشع المرزوق.
وعلى الرغم من قلة عدد المشاركين، إلا أنهم كانوا كخمسة أصابع في يدٍ واحدة، تكاتفوا خلال 4 ساعات وتحملوا حرارة الجو وروائح الغبار وإزعاجه، ورفعوا حاوية كاملة من الأوساخ.
وكانت اللجنة التي يسعى أعضاؤها جاهدين لإبراز كل ما هو متعلق بتراث جزيرة تاروت، قد ساهمت في تنظيف منزلين قديمين سابقًا هما بيت الحجاج والرويعي.
وضمت المجوعة كلًا من؛ يوشع المرزوق وعضو المجلس البلدي بالقطيف فاضل الدهان، وشادي الصادق وهو أحد أحفاد ملاك المنزل، والمصور تيسير الأبيض، ويوسف الصالح من أهالي صفوى، وحسن خيري.
وعن المجموعة، ذكر “المرزوق” أنها تكونت للحفاظ على التراث، سواءً كان موروثًا شعبيًا أو أدوات تراثية أو تحفًا قديمة، سيما المباني والشواخص وما بها من زخارف جصية وأقواس هندسية، وكيفية تلاصق هذه البيوت ببعضها، وإبراز بساطة ذلك الجيل في التعايش مع بعضهم سواءً كانوا عوائل تعيش في بيت واحد أو جيران في حارة واحدة، إذ أن حي الديرة التاريخي الأثري هذا كان هو الحاضرة لجزيرة تاروت، وبه عدة حوارٍ مثل حارة دروازة السوق وحارة الدروازة الشرقية وحارة الوسط وحارات متعددة أخرى.