واجه طريق «التحدي» بمحافظة القطيف، عقبات كثيرة على مدار 10 سنوات، أخرت تنفيذه، إلا أنه ومع بدء ظهور الملامح النهائية للمشروع، تبين أن الشارع سيؤدي إلى غلق المنفذ الوحيد للقديح من الجهة الشرقية. وطالب الأهالي بوضع حل عاجل لـ40 ألف نسمة، يقطنون البلدة، مشيرين إلى أنهم تواصلوا كثيرا مع المسؤولين دون أي نتيجة حتى الآن.
متنفس وحيد
ووفق ما نشرته صحيفة اليوم، طالب المواطن أحمد حيان بحل مشكلة شارع التحدي، الذي مر بعقبات كثيرة، مشيرا إلى أن الأهالي يعانون من إغلاق المنفذ الوحيد الواقع من الجهة الشرقية، وهو المتنفس الوحيد.
وأضاف إن إغلاق الشارع بامتداد طريق التحدي وإيصاله مباشرة إلى طريق الملك فيصل يخلف أزمة كبيرة. مقترحات لحل المشكلة قال م. علي اليوسف إن طريق التحدي دخل المرحلة الثالثة في عام 2013، وهي مرحلة نزع الملكيات في بلدة البحاري، في الجزء المجاور للقديح، إلا أن الأمر توقف بعد ذلك، إلا أنه تم استئناف العمل به.
واقترح لحل مشكلة منفذ القديح عمل «دوار» في تقاطع مخرج البلدة والطريق المستحدث، أو إشارة ضوئية في هذا الجزء لتنتهي المشكلة، أما التعنت في إيصال شارع الإمام علي بشارع الملك فيصل عند إشارة البحاري، فسوف يؤثر سلبا على الأهالي .
وأضاف إن العمل في الشارع الذي عرف بـ«طريق التحدي»، بدأ منذ أكثر من 10 سنوات ويربط بين نهاية صفوى عند الدوار حتى يصل للقطيف، وأصبح الآن يشكل قلقا للأهالي بسبب خنقه لهم. وطالب بضرورة دراسة المشكلة قبل اكتمال المشروع، مشيرا إلى أن ميزانية الطريق آنذاك قدرت بأكثر من 20 مليون ريال، وبلغ حجم التعويضات، حينها، بما يزيد على 100 مليون ريال. وأضاف إن المشكلة الحالية تقع في الـ500 متر الأخيرة، ومن الممكن حلها.
تدارك الأزمة
مراعاة الصالح العام
استنزاف الوقت والجهد
أكد المواطن محمد الحجر، أن طريق التحدي مر بعقبات وتعثر مرارا قائلا «نحن لا نعلم كيف تم تخطيط الطريق بدون مراعاة الصالح العام للأهالي، وإغلاق مخرجهم الوحيد»، مؤكدا أن تغيير المخطط سوف يكون له بالغ الأثر على الحركة في القطيف وتخفيف العبء على بعض الشوارع.
وبين المواطن أحمد عبدالله المرزوق أن طريق التحدي هو الحل لكثير من المشاكل المرورية، مقترحا ربط طريق الناصرة بهذا الجزء من طريق التحدي في نقطة تقاطع بلدة القديح مع شارع الإمام علي، لتنتهي المشكلة. وأضاف إن الأمر لا يتطلب أكثر من 100 متر تقريبا لتحقيق ذلك.
بين الناشط الاجتماعي عبدالهادي الزين أن إدارة الطرق بالمنطقة الشرقية بدأت قبل فترة في إنشاء الجزء الشمالي لامتداد شارع الملك فيصل، بداية من تقاطع إشارة قرية البحاري إلى دوار مدينة صفوى. وأضاف إن شارع الملك فيصل والجاري العمل به حاليا سيمر على الجهة الشرقية من بلدة القديح ويتقاطع مع الشارع الرئيسي والمدخل الوحيد للقديح، وبعد مراجعات كثيرة مع المسؤولين، علمنا أنه لن يكون هناك مدخل للقديح من شارع الملك فيصل، أي أن الشارع الرئيسي والوحيد للقديح سيتم إغلاقه ويبقى للقديح مدخل وحيد، من خلال قرية البحاري شارع «الحواري» والذي لا يتجاوز عرضه في بعض الأماكن 8 أمتار.
وأوضح «الزين» أن المدخل سيكون الوحيد للقديح التي يربو عدد سكانها عن 40 ألف نسمة، بالإضافة إلى سكان البحاري، مشيرا إلى أن المجلس البلدي بذل جهدا مع إدارة الطرق في المنطقة الشرقية لإيجاد مدخل للقديح قبل أن يتم اكتمال الشارع ويكون التنفيذ وقتها أصعب وأكثر تعقيدا الكلفة الآن أقل. وأضاف إنه مع الأسف لم يكن هناك أي تجاوب من جهة إدارة الطرق، معللين أن عمل تقاطعات في طريق سريع، ليس سهلا،.
وطالب «الزين» بإيجاد طريق للقديح بالناصرة التي يقطنها 60 % من أهالي القديح، مما يسهم في انسيابية الحركة. أوضح المواطن إبراهيم الزين أن القديح تقع على شارع «أحد» مباشرة، ويمر بمحاذاتها من الجهة الجنوبية بطول 800 متر تقريبا، ولا يوجد مدخل للقديح على هذا الشارع، مما يزيد الأمر تعقيدا، بالرغم من محاولات الأهالي مع بلدية محافظة القطيف مرارا، لاعتماد مدخل رسمي للقديح في هذه الجهة المهمة ولكن دون فائدة تذكر.
وأضاف «إذا كنت على طريق أحد قادما من الشرق وأردت الدخول إلى القديح عن طريق إشارة شارع الملك فيصل تحتاج إلى دوران طويل حتى تستطيع الدخول لبلدة القديح، أما إذا كنت قادما من الغرب على شارع أحد وأردت الدخول إلى القديح لا بد أن تستمر حتى إشارة شارع الملك فيصل ثم الدوران والاتجاه إلى الغرب، ودخول القديح، من أي تقاطع على شارع أحد، وكل ذلك مضيعة للوقت والجهد، لكل من يريد أو يخرج من القديح، فإنه يتكبد 2500 متر طولي حتى يدخل أو يخرج من القديح.