تعرفت مجموعة من السيدات عبر برنامج الواتساب، على صفات عباد الرحمن، وكيفية الوصول إلى هذه الصفة، خلال محاضرة قدمتها أستاذة التدبر مديحة الخاتم، يوم الثلاثاء ١١ سبتمبر ٢٠٢٠م، بتنظيم من مجلس البتول لتدبر القرآن الكريم بالقطيف.
وتضمنت المحاضرة محورين هما؛ كيف أتشرف بهذا الوسام والخطاب الرباني، وشذرات تأملية حول سمات عباد الرحمن، حيث بينت “الخاتم” أن عباد الرحمن أصناف من خلق الله المختار يعيشون حالة الجذب إلى دائرة العبودية، مشيرة إلى أن لهم مميزات على صعيد البناء الذاتي، والفكري، والاجتماعي، فهم يحملون صفة التواضع والسلام لذلك هم مظهر للرحمة الإلهية، لافتة إلى أنهم تخلقوا بأخلاق الله فأصبحوا مؤهلين لأن يلقبوا بعباد الله.
وذكرت أن هناك ثلة شملتهم يد الرحمة وتنافسوا على احتضان النور الإلهي وذابوا في محبة الله لأنهم عرفوه حقًا، موضحة أن كل عبد سالك بإمكانه أن يتصف بهذه الصفات بمقدار ما يمتلكه من الإيمان وما يسعه وعاء قلبه، بعد أن دخل الإيمان شغاف قلوبهم وتجالس مع إرادتهم.
وأكدت أن من سمات عباد الرحمن ليس دخول الجنة فقط ولكن الوقاية من النار، داعية لاغتنام الحياة في المجتمع الفاضل، منوهة إلى أن الإنسان في شرع الله محترم مهما كان عنصره ومذهبه وانتماؤه الجغرافي.
وعرفت العبودية بأنها من أعظم منازل رحمة الله، إذا تخلق الإنسان بها فكانت عبادته واستعانته كلها لله، شارحة الفرق بين كلمة عباد وعبيد في المصطلح القرآني، فكلمة عباد تضاف إلى لفظ الجلالة تشريفًا لهم فيقال: “عباد الرحمن”، بينما العبيد يشمل الكل المحسن والمسيء.
ودعت الحاضرات لتغذية الروح بمعاني هذه الصفات لتضفي على العقول قبس النور، لاستلهام أعظم العبر، مبينة أن الأسلوب القرآني تعدد في الدعوة إلى الله من خلال؛ الخطاب الأمري، والنهي المباشر، والتشخيص، والقصة وتوظيفها، لعرض المبدأ أو العبرة.