تراتيل إلهية.. ربيع القلوب

{بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ}

{إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} [الإسراء: 9].

إن العلوم القرآنية مهمة وأساسية في حياتنا اليومية ليس فقط تلاوة وحفظاً وتجويداً وترتيلاً. قراءة القراآن تكون بتفهم معانيه بتدبر وتفكر وتأمل في آياته القدسية كما أن قراءة القراآن تهذب وتربي صاحبها دون أن يشعر.

القراءة المتدبرة للقرآن لها آثار كبيرة على النفس، فالمتدبر يُكَوِّنُ علاقة مع القرآن بقصد الانتفاع، ويتعامل معه بقلب منفتح، وعقل تواق للمعرفة، وهذه عناصر ثلاثة مهمة لبدء علاقة حقيقية مع القرآن الكريم.

ومن أهداف القرآن الاتعاظ، فهناك دعوات متكررة للنظر في حياة الأمم السابقة.

ومن أهدافه أيضاً تعزيز الإيمان بالآخرة، لما لها من دور مهم في توجيه الإنسان ليوظف موارده من أجلها، لا أن ينغمس في ملذات الدنيا ويعيش الغفلة.

فمن آثار القراءة المتدبرة، أنها تعمق إيمان القارئ، فتزيده ثباتاً وقوة، وتظهر الفصاحة أثناء حديثه، وتحسن سلوكه في تعامله مع الآخرين نتيجة لتعزيز مفاهيمه ومضامين آياته المباركة، ويترفع على الحقد والضغينة التزاماً بتعاليم هذا الكتاب العزيز، ويخلو لسانه من الألفاظ البذيئة بعد أن تربى على منطق القرآن وجميل خطابه وعذب حروفه.

كما أن بعض الروايات تفيد بأن قارئ القرآن يتسع في رزقه ويهنأ في عيشه… وسيرى نوراً وضياءً قد أنبثق في قلبه.

القرآن.. صديق صدوق ومخلص ووفي، مؤنس في القبر وأمان من العذاب.. فلتجعل ساعتك مع القراآن جزءاً أساسياً ولا يخلوا يومك من تلاوته.

ومن جلالِ الحُبّ..

“إنَّ اللهَ يعلَمُ ما بقلبك قبل قَولك لكنه يُهديكَ كينونة الدّعاء.. حتى تذوقَ لذّتهُ..”



error: المحتوي محمي