“بقيت تبحث عن تلك الفتاة التي استحوذت على قلب زوجها وتحتفظ بأمانتها التي هي بمثابة الروح لزوجها حيث كان يتنفسها مع كل كلمة يكتبها لها في ذلك الدفتر الأسود”.
بهذه الجملة التي وضعها في خلفية الغلاف، شرح الروائي محمد يوسف علي آل مال الله عنوان إصداره الثالث “ضللتُ الطريق إلى قلبها” مستجيبًا للحظاته الماطرة انتشاءً، عبر دار الرائدية للنشر والتوزيع في الأحساء، كاشفًا عن عدد الصفحات وهي 327، والتي صممها أحمد علي الحايك، ولوحة الغلاف للفنانة مريم سلمان الفارس.
حبكة الأحداث
وذكر الكاتب مال الله أنّ رواية “ضللتُ الطريق إلى قلبها” لها العديد من المناحي، فكل شخصية تعيش دورًا رئيسيًا، بحثًا عن ضالتها المنشودة، وتشاء الأقدار أن تكون هذه الشخصيات ذات علاقة واحدة تجتمع في نهاية المطاف.
وأشار إلى وجود الشاب الطموح، والشيخ الكبير، والرجل العاشق، والعجوز الدكتاتور، والفتاة المغرمة، والأم الحنونة، والمرأة المظلومة وسط حبكة من الأحداث الدرامية، والأماكن المختلفة التي تعكس العادات والتقاليد في المنطقة.
وحول لوحة الغلاف ذكر أنّ تصميمه جاء بصورة غامضة لتحاكي أحداث الرواية والتي استغرق في كتابتها قرابة السنتين.
عصفورين بحجر
وبيّن مال الله أنّ خوفه من اندثار مقالاته التي لها فوائد جمة -حسب قوله- في مجال التنمية والتطوير، دفعه إلى كتابة هذه الرواية لتكون حاضنة لبعض الأفكار التنموية التطويرية، خاصة في مجال التربية والتعامل، لإكساب جيل الشباب الذي يحب قراءة الروايات وبذلك يضرب عصفورين بحجر واحد.
ونوّه بأنّه تأثّر في روايته الأولى “فنجان قهوة”، بالكاتبة علياء الكاظمي وبالخصوص بروايتها “وسرقوا أيّام عمري”، فقد شدّته دقة التفاصيل ومع كل مشهد تختمه بحكمة، وساعده نَهمه في القراءة وكتابة المقالات للتطوير والتغلّب على صعوبة البحث عن دار نشر وتوزيع والتكلفة المادية.
رب ضارة نافعة
وأوضح مال الله أنّ من المواقف التي حفّزته بشكل كبير جدًا جملة قالها له رجل خلال تدشين روايته الأولى “فنجان قهوة”، بعد أن عرّف نفسه بأنّه مثقفٌ وأديبٌ وقاصٌ، وفي نهاية الحفل قال له “لو كنت مكانك لما كتبت”، فلم يثبّطه، بل حفّزه على أن يتحدى ويواصل فأصدر روايته الثانية “وصلتَ متأخرًا”.
وأعلن عن استسلامه لشغفه وولهه بالشعر بعد تعلّمه بعضًا من بحوره إذ تتلمذ على يد الشاعر ناصر معتوق العلي ولديه أكثر من خمسة عشر قصيدة تتراوح أبياتها بين سبعة إلى عشرين بيتًا، بالإضافة إلى حبه للرسم.
ن والقلم
وأشار إلى أنّه أسس منتدى “ن والقلم” في أغسطس لعام 2019م، لإبراز الأدباء والشعراء في المنطقة، والتعريف بهم للجمهور، ونشر وعرض مؤلفاتهم وإنتاجاتهم الأدبية من خلال معرض الكتاب المصغّر.
وقال: “أقام المنتدى معرضين بهذا الخصوص حيث تم التعريف بأكثر من خمسة عشر كاتبًا وشاعرًا خلال المعرضين، كما أنّ المنتدى يعمل كمنصة ويضم أكثر من 65 كاتبًا وشاعرًا من أنحاء الخليج”.
من هو
مدرب، كوتش موارد بشرية وكاتب. حاليًّا هو موظف بشركة أرامكو السعودية منذ أكثر من 27 سنة، وهو حاصل على شهادة الماجستير في إدارة الموارد البشرية، قدم أكثر من 450 دورة تدريبية وورشًا عملية في التنمية البشرية للعديد من الشركات والمؤسسات التجارية والصناعية بالإضافة للتعاون مع الجمعيات والمؤسسات الخيرية.
بدأ الكتابة عام 1999م، وكان أوّل مقال له بعنوان “آداب الحوار”، ثم توالت مشاركاته وانطلق في كتابة المقالات الثقافية ثم تطورت كتاباته فكتب في العديد من المجالات وبالخصوص في التنمية والتطوير.
صدر له روايتان؛ الأولى بعنوان “فنجان قهوة” عبر مؤسسة أطياف للنشر والتوزيع بالقطيف، والثانية بعنوان “وصلتَ متأخرًا” عبر مؤسسة بلاتينيوم بوك للطباعة والنشر والتوزيع بالكويت بالإضافة إلى العديد من المقالات المتنوعة.