
حذرت اختصاصية التغذية العلاجية ريدة الحبيب من الانصياع إلى غير المختصين الذين يروجون إلى دعايات الحميات الغذائية المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة على أن الحميات المنتشرة على الإنترنت تخدم الشخص في خسارة وزنه فقط فيما لا توجهه إلى طريق تغذية الحياة الصحية التي يتطلبها جسم الإنسان.
وكشفت الحبيب عن وجهة نظرها تجاه نظام “الكيتو” المشهور قائلة: “أنا ضد اتباع نظام الكيتو والناس تتبعه وتثق به فقط من أجل الدعايات الإعلانية، وحقيقته هي أنه نظام صمم لحالات معينة داخل المستشفى وتكون تحت إشراف فريق طبي وليس فقط اختصاصي تغذية، وهو يستهدف حالات الصرع والتوحد وبعض حالات السرطان، وهناك الكثير من الأشخاص الذين اتبعوه قد صرحوا لي بمعاناتهم أثناء استخدام هذا النظام وتأثيره سلباً تجاه نفسيتهم”.
جاء ذلك خلال استضافة لجنة التنمية الاجتماعية بالأوجام للاختصاصية ريدة الحبيب للحديث حول “التغذية السليمة وتقوية المناعة” وذلك مساء الجمعة ١ صفر ١٤٤٢هـ، عبر البث المباشر على برنامج الإنستغرام.
وأوضحت أن من يرغب بتقوية مناعته يكفي أن يتبع نظام الغذاء الصحي المتوازن الذي يشمل الكاربوهيدرات والبروتين والدهون والألبان مع الخضار والفاكهة بالكميات التي يحتاجها في اليوم بناء على حالته الصحية وجهده البدني.
ولفتت إلى أن أبرز ما يؤثر على صحة الإنسان وتعرضه للسمنة هي متغيرات نمط الحياة كالانشغال بالعمل الوظيفي وقلة الحركة والنشاط البدني المحدود، والإسهاب في أكل المطاعم، وتقلبات المزاج وسوء الحالة النفسية مع لخبطة النوم، وحذف وجبة الفطور حيث إن هذه التغيرات لها دور في مشاكل العظام وحموضة المعدة وارتجاع المريء ومشاكل القولون.
وبينت أن رقابة التغذية للأطفال تكاد تكون معدومة من قبل الأهالي، حيث إن الكثير من المراجعين ممن يعانون من السمنة هم من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الـ٧ سنوات والـ١٥ سنة وتتجاوز أوزانهم حاجز الـ٨٠ كيلو، معزية ذلك إلى غفلة الأسر في تنظيم وجبات أبنائهم وإرشادهم نحو الأكل الصحي كما لقلة نشاطهم البدني وجلسوهم المستمر على الأجهزة الإلكترونية الدور الكبير.
وأشارت إلى أن بعض الأسر تقوم بعمل برنامج غذائي لأطفالهم الذين يعانون من السمنة دون اللجوء إلى اختصاصي التغذية مما يعرضهم للخطر ونقص العناصر الغذائية المهمة كما يؤثر ذلك سلباً على نفسياتهم إذا ما كان البرنامج غير مناسب لعمرهم.
وأوضحت أن حميات الأطفال لا تخضعهم إلى نظام قليل السعرات كالكبار نسبة إلى تغير العمر والنمو الجسمي فهم يحتاجون إلى سعرات حرارية تقابل طفرة التغير الجسمي، وكل ما يعمله اختصاصي التغذية هو تعديل على نمط حياتهم الغذائي والحركي فقط.