وقعت إحدى سيدات الأعمال في القطيف ضحية عملية سرقة واحتيال بطريقة جديدة، بعد أن انتحل أحد الأشخاص صفة موظف في أحد فروع شركات الاتصالات، ونسب نفسه إلى واحدة من العوائل المعروفة في المنطقة، وكان يتحدث بلهجة قريبة جدًا إلى لهجة أهالي القطيف.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى مساء يوم الأحد 25 محرم 1442 هـ، حين فوجئت عاملات أحد المراكز التجميلية برجل غريب يطرق جرس المركز في وقت صلاة المغرب، وقد ادعى أنه موظف في فرع الاتصالات القريب من المركز.
وذكرت صاحبة مركز التجميل زينب المُعبر لـ«القطيف اليوم»، أن الرجل طلب أن يستبدل مبلغًا من المال مكون من نقود من الفئات الصغيرة – الفكة – التي كانت لديه، بمبلغ مماثل له من أوراق نقدية أخرى من الفئات الكبيرة حتى يسهل عليه إيداعها.
وأضافت أن إحدى الموظفات أبلغتها أن الرجل عرفها بنفسه على أنه واحد من أفراد عائلة معروفة في القطيف، وهذا ما جعلها تثق به، بالإضافة إلى أنه طلبها بالاسم، إلا أن موظفة الاستقبال اعتذرت له متعللة بانشغالها بالصلاة حينها.
وأوضحت أن الموظفة عندما أبلغتها بالأمر أعطتها الإذن بالتعامل معه كون الاسم الذي قدم به نفسه لهن منسوبًا لعائلة معروفة هناك، كما أنه ادّعى أنه يعمل بأحد المحال القريبة من المركز فضلًا عن أن وجهه مكشوف ولا يرتدي الكمام، بالإضافة إلى وقوفه أمام كاميرا المحل التي رصدته بثبات وعدم إثارته أي شكوك حوله، مما جعلهن مطمئنات له، حيث إنهن أحيانًا يحدث معهن مثل هذا الموقف ويقمن بتجميد النقود من البقالة، وبالتالي تعاملن معه بحسن نية.
وكشفت أنه فور أن رأى العاملة ومعها النقود خطفها منها وفر هاربًا دون أن يسلمها النقود البديلة، فنشرت الموضوع على صفحتها الشخصية في تطبيق “سناب شات” لتتفاجأ بأن هناك كمًا هائلًا ممن حاول هذا السارق استدراجهن بأسلوبه وكأنه أخ لهن وانتحاله أسماء عوائل قطيفية مرموقة.
ونوهت إلى أن إحدى متابعاتها أخبرتها أن البحث عنه مستمر منذ قرابة العام، مشيرة إلى أن المركز عمل بلاغًا ضد المُدعى عليه وتم أخذ الفيديو من كاميرا المحل التي رصدته.
ووجهت “المُعبر” نصيحة لكل صاحبة محل قائلة: “لا تأخذكن العاطفة نحو أي شخص، فنحن مجتمع عاطفي ونتفاعل بسرعة، وخذن حذركن ولا تفتحن الباب لأي أحد لا تعرفنه، وإذا اضطررتن للتعامل مع شخص مجهول اطلبن الهوية الوطنية منه وصورنها، ودائمًا تأكدن أن الكاميرات مفتوحة وموجهة نحو الباب”.