حِيْنَ يَنْطُقُ الدَّمْعْ

سَأَلَتْنِي حِيْنَ رَأَتْ دَمْعِي**
مَا عِنْدَ حُسَيْنِكَ لِلنَّاسِ؟

فَأَجَابَ الدَّمْعُ سُؤَالُكَ فَا**
جَأنِي عَنْ بَدْرٍ شَمَّاسِي

هَلْ يَخْفَى أَنَّ حُسَيْنًا قِصْـ**
صَةُ عِشْقٍ يَزْهُو كَالْآسِ؟

قَدَ صَاغَ حُسَيْنٌ فِيْهَا أَشْـ**
جَانًا تُدْمِي الْحَجَرَ الْقَاسِي

فَحُسَيْنٌ ذَاكَ الْجُرْحُ الْغَا**
ئِرُ فِي أَعْمَاقِ الْإِحْسَاسِ

وَحُسَيْنٌ عَابِرُ أَوْرِدَةٍ**
وَمُقِيْمٌ بَيْنَ الْأَنْفَاسِ

وَحُسَيْنٌ بَاقٍ فِي النَّجْوَى**
وَقَصِيْدَةُ كُلِّ الْأَقْدَاسِ

وَحُسَيْنٌ سِلْوَةُ بَاكٍ مِنْ**
دُنْيَا لَا تَخْلُو مِنْ بَاسِ

وَحُسَيْنٌ غَيْثٌ يَرْوِي الْعَطْ**
شَى دُونَ سِقَاءٍ أَو كَاسِ

وَحُسَيْنٌ نُورٌ  يَخْشَاهُ الْـ**
أَمَوِيُّ كَذَاكَ الْعَبَّاسِي

وَحُسَيْنٌ رَمْزُ إِبَاءٍ لِلْـ**
أَحْرَارِ وَأَجْلَى نِبْرَاسِ

“هَيْهَاتُ” حُسَيْنٍ تُرْعِبُ كُلَّ**
يَزِيْدٍ جَارَ عَلَى النَّاسِ

فَلَقَدْ هَزَمَ الدَّمُ مِنْ حُرٍّ**
سَيْفًا لِبُغَاةٍ أَرْجَاسِ

قَطَعَتْهُ: لَكَ الْعُتْبَى يَا دَمْـ-
عُ حُسَيْنُكَ أَوْفَى الْأَقْبَاسِ

فَحُسَيْنٌ هَذَا أَجْمَلُ تَا**
جِ بَهَاءٍ…ضَعْهُ عَلَى رَاسِي

لَا تَاجٌ مِنْ ذَهَبٍ يُغْــرِيـْ**
نِي أَوْ دُرٌّ فِي أَكْيَاسِ

رَأْسٌ فِي عِزٍّ خَيْرٌ مِنْ**
قَيْدٍ مِنْ أَنْفَسِ أَلْمَاسِ


الدكتور أحمد فتح الله
تاروت، ١٣ سبتمبر ٢٠٢٠

drtarouti@gmail.com


error: المحتوي محمي