الحلبة هي نوع من أنواع الأعشاب موطنها الأصلي منطقة البحر الأبيض المتوسط وجنوب أوروبا وغرب آسيا.
وقد حددت الأبحاث السريرية المكثفة أن الاستخدامات الصيدلانية للحلبة كالآتي: كمضاد لمرض السكر، ومضاد لارتفاع مستوى الدهون في الدم، ومضاد للسمنة، ومضاد للالتهابات، ومضاد للأكسدة، ومضاد للفطريات، ومضاد للبكتيريا، وللتأثيرات الدوائية المتنوعة، بما في ذلك تحسين صحة المرأة.
ويكشف التحليل الكيميائي النباتي عن وجود المنشطات، والقلويدات، والصابونين، والبوليفينول، والفلافونويد، والدهون، والكربوهيدرات، والأحماض الأمينية، والهيدروكربونات كمكونات أساسية في الحلبة.
استخدامات الحلبة (مصادر متعددة – من متوسطة إلى قوية المصدر).
1- مرض السكري:
يبدو أن (5 جرامات) من الحلبة يوميًا له احتمالية جيدة في خفض مستويات السكر لدى مرضى السكري.
2- تقلصات الدورة الشهرية:
إن تناول (1800-2700 مجم) من مسحوق بذور الحلبة ثلاث مرات يوميًا للأيام الثلاثة الأولى من فترة الحيض تليها (900 مجم) ثلاث مرات يوميًا لبقية دورتي الحيض يقلل الألم عند النساء اللاتي تعانين من تقلصات شديدة للدورة الشهرية.
استخدامات الحلبة (مصادر قليلة – ضعيفة المصدر)
1- الأداء الرياضي:
هناك نتائج متضاربة فيما يتعلق بتأثيرات الحلبة على أداء التمرين. تظهر بعض الأبحاث المبكرة أن تناول 500 مجم من مكمل الحلبة لمدة 8 أسابيع يقلل من دهون الجسم ويزيد من مستويات هرمون التستوستيرون، لكنه لا يغير قوة العضلات أو القدرة على التحمل لدى الشباب. ومع ذلك، تظهر أبحاث أخرى أن تناول 500 ملغ من خلاصة الحلبة يوميًا لمدة 8 أسابيع يقلل من دهون الجسم ويزيد من أداء بعض التمارين في مجموعة مماثلة من الشباب.
2- حرقة المعدة المستمرة:
تشير الأبحاث إلى أن تناول منتج معين من الحلبة قبل كل وجبة رئيسية يقلل من حرقة المعدة.
3- ارتفاع مستويات الكوليسترول أو الدهون الأخرى في الدم:
تظهر الأبحاث المحدودة أن الحلبة تخفض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية بالدم.
4- الرضاعة الطبيعية:
هناك بعض التقارير التي تفيد بأن تناول كبسولات الحلبة أو شرب شاي الحلبة بعد وقت قصير من الولادة يمكن أن يزيد من إنتاج الحليب لدى النساء المرضعات.
5- السمنة:
تظهر الأبحاث المبكرة أن مستخلص بذور الحلبة يمكن أن يقلل من تناول الدهون يوميًا لدى الرجال الذين يعانون من زيادة الوزن عند تناوله عن طريق الفم بجرعة (392 مجم) ثلاث مرات يوميًا لمدة 2-6 أسابيع. كما أن إضافة (4 أو 8 جرامات) من ألياف الحلبة إلى وجبة الإفطار تزيد من الشعور بالامتلاء وتقليل الجوع في وقت الغداء. لكن ليس من الواضح ما إذا كان هذا يزيد من فقدان الوزن.
6- متلازمة تكيس المبايض:
هناك نتائج متضاربة فيما يتعلق بتأثير الحلبة على أكياس المبيض. تشير الأبحاث إلى أن تناول مستخلص بذور الحلبة يوميًا لمدة 8 أسابيع لا يحسن الأعراض لدى النساء المصابات بخراجات المبيض. ومع ذلك، تشير الأبحاث المبكرة الأخرى إلى أن تناول (1000 مجم) من نوع معين من مستخلص بذور الحلبة كل يوم قد يقلل من حجم أكياس المبيض ويساعد على تنظيم طول الدورة الشهرية والوقت بين الدورة الشهرية.
7- صحة العظام:
هناك نتائج متضاربة حول فعالية الحلبة مع صحة العظام. في حين أن هناك دراسة وجدت أن تغذية الإبل بالحلبة تساعد في تقوية العظام والتآم الكسور
الآثار السلبية:
الحمل:
من المحتمل أن تكون الحلبة غير آمنة أثناء الحمل عند استخدامها بكميات أكبر من تلك الموجودة في الطعام. فقد تسبب تشوهات لدى الطفل، وكذلك تقلصات مبكرة. وقد يؤدي تناول الحلبة قبل الولادة مباشرة إلى ظهور رائحة جسم غير عادية لحديثي الولادة، والتي يمكن الخلط بينها وبين “مرض بول شراب القيقب”. لا يبدو أن هذه الرائحة تسبب آثارًا طويلة المدى.
الأطفال:
من المحتمل أن تكون الحلبة غير آمنة عندما تؤخذ عن طريق الفم عند الأطفال. ربطت بعض التقارير بين شاي الحلبة وفقدان الوعي عند الأطفال. فقد تظهر أيضًا رائحة جسم غير عادية تشبه شراب القيقب عند الأطفال الذين يشربون شاي الحلبة.
مرضى السكري:
يمكن أن تؤثر الحلبة على مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري. يفترض بك أن تراقب علامات انخفاض السكر في الدم (نقص السكر في الدم) وتراقب نسبة السكر في الدم بعناية إذا كنت تعاني من مرض السكري وتستخدم الحلبة باستمرار.
التفاعلات الحيوية مع بعض الأدوية:
أدوية السكري:
قد تقلل الحلبة من نسبة السكر في الدم. وتستخدم أدوية السكري أيضًا لخفض نسبة السكر في الدم. لذلك قد يؤدي تناول الحلبة مع أدوية السكري إلى انخفاض نسبة السكر في الدم بشكل كبير.
الأدوية التي تبطئ تخثر الدم (الأدوية المضادة للتخثر ):
قد يؤدي تناول الحلبة مع الأدوية التي تؤدي أيضًا إلى إبطاء التجلط إلى زيادة فرص حدوث الكدمات والنزيف.
ختامًا:
الحلبة من الأعشاب المهمة المضادة للاكسدة ولكن لا يوجد لحد الآن دراسات علمية قوية تؤكد وتجزم فعاليتها في جانب محدد من جوانب الصحة، فالمزيد من الأبحاث مطلوب في هذا الجانب.
أخصائية التغذية العلاجية: ولاية آل عمار