المرحوم الحاج علي الصفار أبو حسين رجل العطاء والعمل المتميز

بقلوب اعتصرها الألم والحزن تلقت إدارة جمعية تاروت الخيرية نبأ وفاة المرحوم الحاج علي عبدالله الصفار، الذي كان يوم وفاته يومًا حزيناً ليس على مستوى عائلته فحسب بل على مستوى أسرة جمعية تاروت الخيرية كاملاً حيث تأثر الجميع لفقده علمًا بأن الجميع يعلم أن الموت سنة من سنن هذا الكون، ولكن يبقى فقد هذا الرجل حسرة وألم على الجميع كما جميع المتميزين في التاريخ فقد تميز هذا الرجل الفاضل بالكلمة الطيبة والصادقة والتواصل مع الكبير والصغير والغني والفقير عبر ديوانيته الأسبوعية، خصوصًا في الأزمات حيث تجده دائمًا أمامك ويخفف عنك هم وألم المصيبة التي أنت فيها ومهما كان شكلها، خط التواصل بيني وبين المرحوم أبو حسين قديم لم ينقطع حتى مع كثرة انشغاله كان مفتوحًا دائمًا يسألني عن المحتاجين سواء على مستوى الأسرة أو على مستوى المجتمع، وكثيرًا ما كنت أوصّل المساعدات النقدية التي أستلمها منه سواء للفقير مباشرة أو عن طريق الجمعية دون ذكر اسمه، وأتذكر جيدًا أنني لم أقصده في تقديم مساعدات لمحتاجين أو مشاريع خيرية تنفذ إلا وسلمني لهم مبالغ مجزية، ولا أعتقد أن يختلف اثنان من إدارة الجمعية سواء المجالس السابقة أو الحالية عليه، فتواصله ومساهماته في جميع مشاريع الجمعية المختلفة بلا استثناء، وأيضًا من عهد بعيد امتد لسنوات كان هو الممول الرئيسي لتزويد مقبرة ومغتسل تاروت ببرادات الماء وتوفير كل ما تحتاجه من ماء الشرب.

المرحوم أبو حسين انتخب من قبل إدارة جمعية تاروت الخيرية عضوًا في المجلس الاستشاري وكان مع أعضاء المجلس ملتزمًا بالحضور ويقدم المشورة الصادقة التي تمتاز بالحكمة والتجربة وبعد النظر استفاد منه الأخوة في مجلس الإدارة كثيرًا.

أخي المرحوم أبو حسين قد استعجل الرحيل وما زال المجتمع في حاجته رحمه الله رحمة الأبرار وحشره مع محمد وآله.


error: المحتوي محمي