ثقافة النجاح

إن أكثر الأشياء التي تجعل أحلامنا تتناثر، وأمنياتنا تتبعثر، هي عدم إدارة الوقت لها جيدًا، وعدم وضع أهدافها على منصةِ التكريم!

إن الرغبة في بلوغ الحُلم وحدها لا تكفي، والشغف دون تخطيط قد يُطيحُ بعزم صاحبه، كما أن القناعة دون عمل لن تؤتي أُكلها، والعمل بلا قناعة لن يفتحُ آفاق الإبداع.

لابد لنا من أن ننظف الفوضى التي تطفو على سواحلنا، وأن نتصالح مع أنفسنا، لا بد للنقاط أن تتصل، ولِلأحرف أن تكتمل، لابد لِلأفكار أن تقترن ببعضها البعض بما يتناسبُ مع شخصها وظرفها!

لابد من الإيمان بالقدرة، في ظل زخم المؤثرات التي تؤثرُ  بالسلبِ على أرواحنا وقلوبنا، في ظل ضيق العيش، وقوة التنافس.

لذا لا بد من أن تؤمن بنفسك، وأن تحفز ذاتك بذاتك، أغمض عينيك، وحلق فوق سماء قدرتك، قلب أوراقك بهدوء، واقرأ نفسك بدقة، حدد نقاط قوتك لِتنطلق منها، وحدد نقاط ضعفك لِتعالجها حينما تنتكس، تجرد من حيائك حينما تخاطب نفسك، أخبرها أنك قويٌ جدًا، وأنك ستنجح لا محال، وأنك ستكون شيئًا عظيمًا يومًا ما.

غَير ثقافة النجاح في داخلك، لا تجعلها ثقافة انتصارٍ أو خسارة فقط، بل اجعلها ثقافة إنجازٍ وتقدمٌ وعطاء، فحينما تسقط،  قل بأن سقوطي جعلني أعانق الأرض لأطلب العون والمدد من خالقي وذاك سيجعلني أقوى بكل تأكيد، وحينما تفشل في أمر ما، قل سعيتُ واجتهدت وربي لا يُضيعُ أجر من سعى، سأنجح حينما أفعلها مرةً أُخرى، وأنَّ فشلي ما هو إلا نجاحٌ وشرفُ تجربة واكتسابُ خبرة، حيثُ إني لا أكرر ما أخطأت فيه سابقًا وهذا بحد ذاته إنجازٌ وتقدم!

قلّب الموازين بداخلك واقرأ كل شيء بإيجابية، فدائمًا هنالك نقاطٌ عمياء نرى الحقيقة من خلالها كاملة،
إن أكثر ما يجعلنا ننغمر في الفشل هو الشعور بالخسارة من المواقف السلبية التي نمر بها؛ لذا لابد لنا من أن نغير ثقافة النجاح في داخلنا!



error: المحتوي محمي