
الخباز: الإمام هو العامل بالكتاب القائم بالقسط الحابس نفسه على ذات الله.
العبيدان: التدين هو قيم مبادئ ومعاملة من استخدام المنهج والأسلوب والطرق السليمة وليس التدين شعارات.
سيد ضياء: حين امتلاء المجلس من الحضور ينبغي على المستمع أن يكون واسع الصدر في حين لا يوجد له مكان في المجلس.
آل سيف: طاعة الله وخشيته من أسباب رفع الابتلاءات.
الصفار: إحياء عاشوراء مطلبًا من الأئمة، فعلينا إحياء عاشوراء التي تهدف إلى الإصلاح.
قمبر: قبول الابتلاء من مصادق الثبوت والإيمان في عدالة الله سبحانه وتعالى.
القصاب: نحن نشهد موجة من التطور والحداثة في العلوم ينبغي علينا استخدامها بشكل جيد.
بعد عرض مفاهيم عاشوراء من الخطباء واستعراض منافع عاشوراء من المقدمات التي طرحت في الحلقة الأولى من سلسلة حلقات عاشوراء، استمرت مجالس عاشوراء من إحياء ليالي شهر محرم حيث تم تخصيص الليلة الثانية حركة الحسين (ع)، ضجت مجالس ذكر أهل البيت في جميع المناطق من نحيب المعزين، استعداد الإمام الحسين عليه السلام بتوديع قبر جده الرسول الأعظم (ص) من المدينة، جميع الخطباء توحدوا من ختام المجلس بالقصيدة المخلدة للشيخ حسن الدمستاني قصيدة آحرم الحجاج وهي من القصائد المشهورة التي تروي قصة وفاجعة كربلاء في مائة بيت من الشعر، والتي تفاعل معها جميع الحضور في مجالس العزاء والحسينيات:
…..ضمني عندك يا جداه في هذا الضريح، علني يا جد من بلوى زماني أستريح، ضاق بي يا جد من فرط الأسى كل فسيح فعسى، طود الأسى يندك بين الدكتين ….. فعلى من داخل القبر بكاء ونحيب ونداء بارتجاع يا حبيبي يا حسين: أنت يا ريحانة القلب حفيف بالبلاء إنما الدنيا أعدت لبلاء النبلاء…..
حقوق الإنسان والمشروع العلوي:
ارتقى المنبر الحسيني سماحة السيد منير الخبار في حسينية السنان، بدءًا باستذكار عناوين الليلة السابقة حيث الموضوع امتداد إلى الليلة الأولى بعنوان “حقوق الإنسان والمشروع العلوي” وأضاف الخباز أن الملكية للثروة تأتي من 3 أوجه؛ “العمل القوي والعمل الخفيف والحاجة، توجد فئة لها القدرة في اكتساب الثروة من العمل القوي، بينما فئة أخرى طاقتها في العمل ضعيفة فيكون المكسب قليلًا، أما الفئة الثالثة فلا تملك طاقة للعمل وتكون ثروتها من التكافل الاجتماعي (الضمان، الجمعيات أو المساعدات) يكتسبها بعنوان المحتاج وهذا حق من حقوقه.
كما شدد الخباز بأن الملكية الفردية للثروة، لها قيود، فليس من حق الشخص اكتساب الثروة على الملكية العامة، ولا يجوز فتح مصنع مواد كيمائية في وسط منطقة سكن لمنع التلوث، وأضاف أيضًا الحقوق والنظريات عند أهل البيت، والحق الشخصي هو حق الإنسان في الحياة، بعدها عرض قصة لتوضيح الفكرة وقال: امرأة عملت المعصية من الزنا وكانت حاملًا، ثبتت عليها المشكلة فأمر الخليفة إقامة الحد عليها، فقام الأمير علي (ع) فقال له لا يكون لك سبيل على جنينها، فدعها حتى تلد وترضع الولد فإن وجدت من يكفل ولدها أقيم عليها الحد، الجنين له حق في الحياة.
وأشار الخباز بتوزيع الثروات (الرواتب والجوائز والمصروف) بشكل متساوٍ، الإمام علي (ع) ألغى نظام الامتيازات في العطاء غير المتساوي وساوى المسلمين في العطاء، واختتم الخباز حق الإنسان بتوفير عمل له، واستعرض قصة رجل نصراني يتسول في سوق البصرة بسبب كبر السن، فأمر الإمام براتب له من بيت المال فله الحق كونه مواطنًا، ثم اختتم الخباز البحث من اللطائف والظرائف، وتعاهد بين الأزواج (في حال موت أحدهما لا يتزوج الآخر)، يعتبر من الأمور التي ليس لها مصداقية بين الزوجين مع استعراض قصة مشوقة في تعاهد الزوجات.
الدين والتدين:
في مسجد الشهداء بالقديح
ارتقى المنبر سماحة الشيخ محمد العبيدان والذي افتتح محاضرته من تكملة الجزء الثاني حول التوقعات من الدين، بذكر نظرية إيجابية حول مفهوم الدين، حيث وجود الدين من تطبيق العدالة والنظام، لكن العبيدان لم يقبل نظرية العدالة والنظام بسبب أن النظرية تحد وتضيق مساحة الدين ولا يمكن أن نحصر الدين في العدل فقط، بينما النظرية الخامسة هي أن الدين من الفطرة.
وتابع العبيدان في الرفض إلى أربع نظريات من قبل الفلاسفة واعتمد النظرية الخامسة؛ نظرية الفطرة، بأن فطرة الله هو منشئ الدين وليس الدين له منشئ آخر، كما استشهد العبيدان بقصة للتوضيح من الفطرة حيث ذكر قصة إبراهيم (عليه السلام) اختياره للعبادة عن طريق الفطرة من اختيار الكوكب للعبادة ثم اختار إلهًا آخر بفطرته واختار القمر بعدها النبي تراجع عن القمر واختار الشمس واستنتج النبي إبراهيم أن الإله لا يكون ناقصًا فجميع الأشياء لا يمكن أن تمثل الله بسبب النقص، إذا منشأ الدين هو الفطرة.
لبيك داعي الله:
على مستوى التوصيات، قال السيد ضياء الخباز في مجلس عبدالله الزين بالقديح نحن نتعامل مع طروف استثنائية وطبيعي أن يكون الوضع في هذه الحالة، النص على تعاليم المراجع وتطبيق الاحترازات تطبيق وصية شرعية بوضع الماسك كذلك إذا أتى شخص للمجلس يجب عليه أن يكون صاحب صدر واسع ولا ينزعج في حين رجع من عدم الدخول للمجلس حيث يثاب على ذلك، حيث كان البحث حول التلبيات السبع (لبيك داعي الله) أسرارها وفوائدها، التي لها منظورين الأول بأن الإنسان يملك الحواس الخمس مع القلب والعقل فجميعها تلبي إلى الإمام، بينما المنظور الثاني تشير التلبيات السبع إلى استنصارات الإمام الحسين (ع) في كربلاء.
الابتلاء والوباء:
أشار الشيخ فوزي آل سيف من جامع الرسول الأعظم من مدينة صفوى والخطيب عبدالحي قمبر من حسينية أم البنين بحي الناصرة في محاضرة التي تتحدث حول مضمون “الابتلاء والوباء” إلى أن البلاء يكون سلبيًا وإيجابيًا، والابتلاء هو اختبار الشيء في اكتشاف حقيقته من الأشياء والبشر، وتسخين الذهب في اكتشافه من صحيح أو مغشوش هذه الطريقة تسمى ابتلاء الذهب. كما أوضح آل سيف أن الابتلاء له أهداف دينية وعلمية، رسالة إلى الإنسان في عدم تعدي حدود الله، كذلك الله سبحانه وتعالى يعرف جنوده ومن جنود الله جميع خلقه.
تطور العلم:
أما حسينية القائم عج بـ الجش فاستضافت الخطيب السيد محمد القصاب الذي أثرى المجلس حول تطور العلم والمعرفة والبحوث الإسلامية العلمية. بينما على المستوى التاريخي أوضح القصاب أن الإمام الحسين (ع) رفض المبايعة للخليفة المنصب في قيادة الدولة الإسلامية وتوجه إلى قبر جده وانشد القصيدة المشهورة ضمني يا جدي…….
إحياء عاشوراء وتطورات الحياة:
من مجلس المرحوم الحاج سعيد المقابي، أدوات عرض المجلس الحسيني ربما يكون مختلفاً حيث وقف سماحة الشيخ حسن الصفار أمام طاولة منصة المحاضرات لمدة 60 دقيقة، أوضح أن مدرسة المعتزلة يوجد بها علماء أقوياء في العلوم، لكن تقلصت مدرسة المعتزلة من الساحة الإسلامية وكذلك توجد مدارس تخوض المعارك التي تقودها إلى الانتحار السياسي والجماعي أمثال مدرسة الخوارج كذلك انحسرت وانقرضت ولم يكن هناك دور في الفكر الديني.
بينما أشار الصفار إلى أن مدرسة أهل البيت تزداد في التطور حيث لم يستخدموا لغة الاصطدام والاندفاع مع الطرف الآخر، والمدرسة تملك من الشخصيات التي تملك روح التضحية والفداء في سبيل الله، وكذلك اتباع مدرسة أهل البيت يملكون روح التحمل، وكذلك أوضح الصفار أن التآلف والتماسك الداخلي من إحياء موسم عاشوراء، حيث موسم عاشوراء يعالج مشاكل المجتمع، كما أصر بقوة بالاستمرار في الاحترازات حيث القضية قبل أن تكون اجتماعية فهي شرعية أيضاً.
مأجورين ومثابين